ليالي عزف الأنامل

اهلا بك عازفا باناملك في ليالي عزف الانامل تشرفنا بقدومك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ليالي عزف الأنامل

اهلا بك عازفا باناملك في ليالي عزف الانامل تشرفنا بقدومك

ليالي عزف الأنامل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

المواضيع الأخيرة

»  `•.•`¤¦¤( سطـــور ليست للقراءه فقــط )¤¦¤`•.•`
من اسرار القران I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 21, 2016 3:30 pm من طرف الربيع

» سونيت 95....وليم شكسبير
من اسرار القران I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 10, 2015 6:51 am من طرف الربيع

» كيف تزيد خشوعك في الصلاة؟
من اسرار القران I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 19, 2015 2:38 pm من طرف semal4

» حزن المؤمن ...
من اسرار القران I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 22, 2014 11:10 pm من طرف الربيع

» ارجوك تنساني { احلام }
من اسرار القران I_icon_minitimeالسبت مارس 15, 2014 8:32 am من طرف لمار

» المكالمة .... هشام الجخ ♥
من اسرار القران I_icon_minitimeالخميس مارس 13, 2014 9:54 am من طرف الربيع

» الليل ياليلى " وديع الصافي "
من اسرار القران I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 11, 2014 1:59 am من طرف لمار

» جمعة مباركه ان شاء الله
من اسرار القران I_icon_minitimeالإثنين فبراير 10, 2014 2:03 pm من طرف لمار

» (((((((مجرد وقت )))))
من اسرار القران I_icon_minitimeالأحد فبراير 09, 2014 11:13 pm من طرف لمار


5 مشترك

    من اسرار القران

    avatar
    النيل
    نائب المدير
    نائب المدير


    رقم العضوية : 158
    ذكر
    عدد المساهمات : 2201
    نقاط : 2735
    تاريخ التسجيل : 05/08/2010
    العمر : 44
    المزاج : الحمدلله

    بطاقة الشخصية
    واثق الخطوة:
    ليالى:
    نهاية الم:

    من اسرار القران Empty من اسرار القران

    مُساهمة من طرف النيل السبت نوفمبر 20, 2010 12:34 pm


    من اسرار القران 84155565



    هذا النص القرآني الكريم جاء في منتصف سورة‏(‏ طه‏),‏ وهي سورة مكية‏,‏ وآياتها مائة وخمس وثلاثون‏(135)‏ بعد البسملة‏,‏

    وقد سميت بهذا الاسم تكريما لخاتم الأنبياء والمرسلين‏(‏ صلي الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين‏)‏ لأن‏(‏ طه‏)‏ اسم من أسمائه الشريفة بدليل توجيه الخطاب إليه مباشرة بعد هذا النداء‏,‏ وإن اعتبر عدد من المفسرين هذين الحرفين‏(‏ طه‏)‏ من المقطعات الهجائية التي استهل بها تسع وعشرون سورة من سور القرآن الكريم‏,‏ ويؤكد ذلك أن سورة‏(‏ طه‏)‏ من أولها إلي آخرها تعتبر خطابا من الله ـ تعالي ـ إلي خاتم أنبيائه ورسله ـ يؤكد صدق نبوته‏,‏ وخاتمية رسالته‏,‏ ويثبته علي الحق الذي بعث به‏,‏ ويسري عنه مما كان يلقاه من كفار ومشركي قريش من مقاومة لدعوته‏,‏ واضطهاد للمؤمنين به‏,‏ وتجريح لشخصه الكريم‏,‏ وهو الذي اشتهر بينهم بوصف الصادق الأمين‏,‏ ويهون عليه الأمر بتكليفه بمجرد البلاغ عن الله ـ تعالي ـ والتبشير بالجنة ونعيمها‏,‏ والتحذير من النار وأهوالها‏,‏ والإنذار من خطر الوقوع في أي من مواردها‏,‏ وترك الخيار للإنسان‏(‏ ذلك المخلوق المكرم‏,‏ العاقل‏,‏ المختار‏,‏ المكلف‏)‏ أن يسلك ما يشاء من الطريقين‏,‏ وأمره متروك إلي الله ـ تعالي ـ وحده الذي يحكم بين الناس بعلمه المحيط بكل شيء‏,‏ وعدله المطلق الذي لا يظلم أحدا‏.‏
    هذا‏,‏ وقد سبق لنا استعراض سورة‏(‏ طه‏),‏ وما جاء فيها من ركائز العقيدة‏,‏ والاشارات الكونية والتاريخية والعلمية‏,‏ ونركز هنا علي أوجه الإعجاز التاريخي والتشريعي في النص الكريم الذي اخترناه عنوانا لهذا المقال‏.‏
    أولا‏:‏ من أوجه الإعجاز الإنبائي والتاريخي في النص الكريم‏:‏
    يشير هذا النص القرآني الكريم إلي واقعة تاريخية مهمة في سيرة عبد الله ورسوله موسي بن عمران‏(‏ علي نبينا وعليه من الله السلام‏),‏ وقد وقعت في يوم عاشوراء المعروف بيوم الزينة‏,‏ وهو اليوم الذي أظهر الله ـ تعالي ـ فيه عبده ورسوله موسي علي فرعون وسحرته‏.‏ وكان ذلك بعد أن أوفي موسي بالأجل الذي قطعه علي نفسه لصهره بأرض مدين‏(‏ في أقصي الشمال الغربي من جزيرة العرب‏)‏ وسار بأهله تجاه أرض مصر فتاهوا في شبه جزيرة سيناء‏.‏ وفي ليلة مظلمة شديدة البرد رأي موسي نارا تتأجج في جانب الطور‏,‏ فتحرك إليها لعله أن يأتي لأهله بقبس منها أو أن يجد علي النار هدي‏,‏ فلما وصل إليها في الجانب الغربي من‏'‏ الوادي المقدس طوي‏'‏ ناداه الله ـ تعالي ـ وشرفه بالنبوة‏,‏ وكلفه بهداية فرعون وملئه إلي عبادة الله وحده‏,‏ فشكا موسي إلي الله ـ تعالي ـ خوفه من انتقامهم‏,‏ لسابق قتله نفرا منهم‏,‏ وهروبه إلي أرض مدين‏,‏ كما شكا من عقدة لسانه‏,‏ وسأل ربه أن يشد أزره بأخيه هارون‏,‏ فآتاه الله ـ تعالي ـ طلبه‏,‏ وأعطاه تسع آيات بينات تشهد له بالنبوة‏.‏ وأوحي الله ـ سبحانه وتعالي ـ إلي هارون أن يلقي أخاه موسي وأن يكون بجانبه في هدايته إلي فرعون وملئه‏,‏ وفي ذلك تقول الآيات‏:[‏ اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري‏(42)‏ اذهبا إلي فرعون إنه طغي‏(43)‏ فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشي‏(44)‏ قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغي‏(45)‏ قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأري‏(46)‏ فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك والسلام علي من اتبع الهدي‏(47)‏ إنا قد أوحي إلينا أن العذاب علي من كذب وتولي‏(48)‏ قال فمن ربكما يا موسي‏(49)‏ قال ربنا الذي أعطي كل شيء خلقه ثم هدي‏(50)‏ قال فما بال القرون الأولي‏(51)‏ قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسي‏(52)‏ الذي جعل لكم الأرض مهدا وسلك لكم فيها سبلا وأنزل من السماء ماء فأخرجنا به أزواجا من نبات شتي‏(53)‏ كلوا وارعوا أنعامكم إن في ذلك لآيات لأولي النهي‏(54)‏ منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخري‏(55)‏ ولقد أريناه آياتنا كلها فكذب وأبي‏(56)‏ قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسي‏(57)‏ فلنأتينك بسحر مثله فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوي‏(58)‏ قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحي‏(59)‏ فتولي فرعون فجمع كيده ثم أتي‏(60)‏ قال لهم موسي ويلكم لا تفتروا علي الله كذبا فيسحتكم بعذاب وقد خاب من افتري‏(61)‏ فتنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوي‏(62)‏ قالوا إن هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلي‏(63)‏ فأجمعوا كيدكم ثم ائتوا صفا وقد أفلح اليوم من استعلي‏(64)‏ قالوا يا موسي إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقي‏(65)‏ قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعي‏(66)‏ فأوجس في نفسه خيفة موسي‏(67)‏ قلنا لا تخف إنك أنت الأعلي‏(68)‏ وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتي‏(69)‏ فألقي السحرة سجدا قالوا آمنا برب هارون وموسي‏(70)‏ قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقي‏(71)‏ قالوا لن نؤثرك علي ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا‏(72)‏ إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر والله خير وأبقي‏(73)[‏ طه‏:42-73].‏
    وجاء تفصيل واقعة يوم الزينة في أربعة مواقع أخري من القرآن الكريم في كل من سورة‏'‏ الأعراف‏'(102-136),‏ وسورة‏'‏ يونس‏'(62‏ـ‏75),‏ وسورة‏'101‏ و‏102,‏ وسورة‏'‏ الشعراء‏'(10‏ ـ‏51)‏
    ويتضح وجه الإعجاز الإنبائي والتاريخي في تسجيل القرآن الكريم لواقعة لقاء كل من موسي وهارون ـ عليهما السلام ـ مع فرعون وسحرته بهذا التفصيل الدقيق‏.‏ وهو أروع ما في الواقعة مما يجعل رواية القرآن الكريم لها وجها من أوجه الإعجاز الإنبائي والتاريخي في كتاب الله‏.‏
    ثانيا‏:‏ من أوجه الإعجاز التشريعي في تحريم السحر‏:‏
    يعرف السحر بمجموع الأقوال والأفعال المنافية لأصول الدين الإسلامي‏,‏ والمتعارضة مع الأخلاق الشرعية‏,‏ ولذلك عرفه الفقهاء بأنه الكلام الموضوع الذي يعظم به غير الله ـ تعالي ـ‏,‏ وهذا المخلوق المعظم زورا ينسب إليه زورا كذلك القدرة علي التحكم في مقدرات الكائنات‏,‏ وبذلك يصبح السحر كبيرة من أقبح الكبائر‏,‏ ويمثل ردة ظاهرة عن الدين‏,‏ بصرف النظر عما يترتب علي ذلك من الآثار‏,‏ وذلك لأن الذي يعظم غير الله بما هو مختص بالذات الإلهية فقط أو يصف الإله بما لا يليق به هو كافر بين الكفر إلي أن يتوب‏.‏
    ومن السحر ما هو من باب التوهم والخيال‏,‏ ومنه ما هو حقيقة‏,‏ وقد تترتب عليه آثار حقيقية‏,‏ سواء كانت ضعيفة محدودة‏,‏ أو كانت بالغة الضرر والأثر‏.‏ ويخبرنا القرآن الكريم بأن فرعون موسي قد جمع من قومه كل سحار عليم‏,‏ وجاء بهم مجتمعين‏,‏ فلم يأتوا إلا بخيال لا حقيقة له‏,‏ كما وصفه القرآن الكريم بقول ربنا ـ تبارك وتعالي ـ‏[‏ قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعي‏][‏ طه‏:66].‏
    والنص صريح بأن سحرة فرعون ـ وقد كانوا من أمهر السحرة ـ لم يأتوا إلا بخيال لا حقيقة له‏,‏ وكان ذلك قصاري جهدهم‏.‏
    أما السحر الحقيقي فقد جاءت الإشارة إليه في القرآن الكريم عن قصة‏(‏ هاروت وماروت‏)‏ ومنه قول ربنا ـ تبارك وتعالي‏:[‏ واتبعوا ما تتلو الشياطين علي ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل علي الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتي يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون‏][‏ البقرة‏:102].‏
    والقرآن الكريم ينفي عن عبدالله ونبيه سليمان أنه كان ساحرا‏,‏ ويقرر أن السحر كفر ينفيه عن سليمان‏,‏ ويثبته للشياطين‏,‏ ويعتبر تعلمه واستخدامه كفرا كذلك‏,‏ كما ينفي أن السحر منزل من عند الله علي الملكين ببابل‏(‏ هاروت وماروت‏),‏ ويبين أن هذين الملكين كانا في بابل‏(‏ من أرض الكوفة‏)‏ ابتلاء للناس لحكمة يعلمها الله ـ تعالي ـ وقد كان بعض الناس يصبر علي تعلم السحر منهما علي الرغم من تحذيرهما من ذلك‏,‏ ومن تأكيد الله ـ تعالي ـ أن السحر يضر القائم به ولا ينفعه وأن من يشتريه لا نصيب له من خيري الدنيا والآخرة‏,‏ فما أسوأ ما باعوا به أنفسهم لو كانوا يعلمون‏.‏ وفي ختام الآية الكريمة تقرير لكلية التصور الإسلامي الصحيح بأنه لا يقع شيء في هذا الوجود إلا بإذن الله‏,‏ لأنه هو رب هذا الكون ومليكه‏,‏ حاكمه ومدبر كل أمره‏.‏
    ولذلك أوصانا ربنا ـ تبارك وتعالي ـ بالتعوذ به والاعتصام بجلاله بقوله العزيز‏:[‏ ومن شر النفاثات في العقد‏][‏ الفلق‏:4].‏ والنفاثات هن النساء الساحرات اللائي كن ينفثن‏(‏ أي ينفخن‏)‏ في عقد الخيوط حين يسحرن بها ليصبن عباد الله بسحرهن‏.‏ والسحر يدفع شره بكثرة التعوذ بالله ـ تعالي ـ والتحصن به‏,‏ واللجوء إليه‏,‏ وبتقوي الله‏-‏ تعالي‏-‏ في السر والعلن‏,‏ وأداء حقوقه‏,‏ ومراقبة أوامره ونواهيه‏,‏ فمن اتقي الله‏-‏ تعالي‏-‏ تولي حفظه‏,‏ ولم يكله إلي غيره‏.‏
    ومباشرة السحر كفر وارتداد عن الإسلام‏,‏ سواء كانت المباشرة عملا به أو تعليما أو تعلما له‏.‏ والمجاهر بالسحر حكمه القتل لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم‏:‏ حد الساحر‏,‏ ضربه بالسيف‏'.‏
    وقد تدخل الكهانة في السحر‏,‏ وإن كان الكاهن هو العراف الذي يحدث ويتخرص‏,‏ والذي له من الجن من يأتيه بالأخبار‏.‏ والكاهن حكمه حكم الساحر‏,‏ فيقتل إن جاهر بكهانته لقول سيدنا عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه‏:'‏ اقتلوا كل ساحر وكاهن‏'.‏
    وفي قوله ـ تعالي‏:[‏ ولا يفلح الساحر حيث أتي‏][‏ طه‏:69].‏ تأكيد علي ذم السحر وأهله‏,‏ وقد اعتبره رسول الله صلي الله عليه وسلم من الكبائر‏,‏ ومن السبع الموبقات المهلكات‏.‏
    ومن ذلك كله يتضح وجه الإعجاز التشريعي في تحريم السحر تحريما قاطعا بمختلف أشكاله وأساليبه وصوره‏,‏ ومساواته بالكفر‏,‏ واعتباره من الكبائر‏,‏ لأنه قائم علي الاتصال الخفي بشياطين الجن وتوظيفهم في الإضرار بالأبرياء الغافلين من خلق الله‏,‏ من أجل منازعة الله في سلطانه‏,‏ وهو‏_‏ تعالي ـ رب هذا الكون ومليكه‏,‏ وحاكمه ومدبر أمره‏.‏ والسحر ضرب من أخذ زمام معاقبة الأبرياء دون محاكمة‏,‏ ونوع من الظلم المتجاوز لكل الحدود في حق الله ـ تعالي ـ وفي حق عباده‏.‏
    فالحمد لله علي نعمة الإسلام‏,‏ والحمد لله علي نعمة القرآن‏,‏ والحمد لله علي بعثة خير الأنام ـ صلي الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين‏,‏ وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين‏.‏



    بقلم الدكتور زغلول النجار



    اسعدني ان انقله لكم


    ابوالعز
    لمار
    لمار
    مديرة الموقع
    مديرة الموقع


    رقم العضوية : 113
    انثى
    عدد المساهمات : 3131
    نقاط : 3668
    تاريخ التسجيل : 25/06/2010
    الموقع : بين غياهب النسيان
    المزاج : بنشكر الله

    بطاقة الشخصية
    واثق الخطوة:
    ليالى:
    نهاية الم:

    من اسرار القران Empty رد: من اسرار القران

    مُساهمة من طرف لمار السبت نوفمبر 20, 2010 1:58 pm

    يسلمو اخي النيل وبارك الله فيك

    وفي زغلول النجار وكثر الله من امثاله

    عالم يستحق كل التقدير والاحترام

    نسال الله ان لايضيع اجره

    ويرزقه الجنة بصحبة الانبياء والاخيار عند الله

    تمنياتي لك بالخير

    اختك لمار
    مجروحة
    مجروحة
    مشرفة
    مشرفة


    رقم العضوية : 130
    انثى
    عدد المساهمات : 1684
    نقاط : 1822
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010
    الموقع : قلب ليالي
    المزاج : صابرة علي غدر البشر

    بطاقة الشخصية
    واثق الخطوة:
    ليالى:
    نهاية الم:

    من اسرار القران Empty رد: من اسرار القران

    مُساهمة من طرف مجروحة الأحد نوفمبر 21, 2010 7:16 am



    تكرم اخي الكريم / ابوالعز

    علي ما نقلت لنا من معلومات قيمة ومفيدة

    جزاك الله الجنة انت ومرشدها
    avatar
    النيل
    نائب المدير
    نائب المدير


    رقم العضوية : 158
    ذكر
    عدد المساهمات : 2201
    نقاط : 2735
    تاريخ التسجيل : 05/08/2010
    العمر : 44
    المزاج : الحمدلله

    بطاقة الشخصية
    واثق الخطوة:
    ليالى:
    نهاية الم:

    من اسرار القران Empty رد: من اسرار القران

    مُساهمة من طرف النيل الأحد نوفمبر 21, 2010 1:41 pm

    اهلا بمرورك العطر لمار
    avatar
    النيل
    نائب المدير
    نائب المدير


    رقم العضوية : 158
    ذكر
    عدد المساهمات : 2201
    نقاط : 2735
    تاريخ التسجيل : 05/08/2010
    العمر : 44
    المزاج : الحمدلله

    بطاقة الشخصية
    واثق الخطوة:
    ليالى:
    نهاية الم:

    من اسرار القران Empty رد: من اسرار القران

    مُساهمة من طرف النيل الأحد نوفمبر 21, 2010 1:41 pm

    مرورك انار الصفحة مجروحه واهلا بكي
    الربيع
    الربيع
    المدير العام
    المدير العام


    رقم العضوية : 119
    ذكر
    عدد المساهمات : 4312
    نقاط : 5236
    تاريخ التسجيل : 28/06/2010
    العمر : 50
    الموقع : في القلب
    المزاج : هادئ

    بطاقة الشخصية
    واثق الخطوة:
    ليالى:
    نهاية الم:

    من اسرار القران Empty رد: من اسرار القران

    مُساهمة من طرف الربيع الأحد نوفمبر 21, 2010 4:17 pm

    بارك الله فيك اخي النيل موضوع رائع وشيق

    ولك كل الاحترام وتسلم اناملك يا نيل مصر
    avatar
    النيل
    نائب المدير
    نائب المدير


    رقم العضوية : 158
    ذكر
    عدد المساهمات : 2201
    نقاط : 2735
    تاريخ التسجيل : 05/08/2010
    العمر : 44
    المزاج : الحمدلله

    بطاقة الشخصية
    واثق الخطوة:
    ليالى:
    نهاية الم:

    من اسرار القران Empty رد: من اسرار القران

    مُساهمة من طرف النيل الأحد نوفمبر 21, 2010 5:11 pm

    دائم الابداع والردود الجميله اخي ربيع اهلا بك
    avatar
    النيل
    نائب المدير
    نائب المدير


    رقم العضوية : 158
    ذكر
    عدد المساهمات : 2201
    نقاط : 2735
    تاريخ التسجيل : 05/08/2010
    العمر : 44
    المزاج : الحمدلله

    بطاقة الشخصية
    واثق الخطوة:
    ليالى:
    نهاية الم:

    من اسرار القران Empty رد: من اسرار القران

    مُساهمة من طرف النيل السبت يناير 08, 2011 2:15 pm

    b][font=Arial][size=24]
    من اسرار القران 84155565



    [‏ يا أيها المدثر‏,‏ قم فأنذر‏,‏ وربك فكبر‏,‏ وثيابك فطهر‏](‏ المدثر ـ‏1‏ ـ‏4)‏ هذه الآيات الأربع جاءت في مطلع سورة‏'‏ المدثر‏',‏ وهي سورة مكية‏,‏ وآياتها ست وخمسون‏(56)‏ بعد البسملة‏,‏ وقد سميت بهذا الاسم الذي كني به الله‏-‏ سبحانه وتعالي‏-‏ خاتم أنبيائه ورسله‏-‏ صلي الله عليه وسلم‏-‏

    الذي كان قد عاد إلي بيته مرتعدا خائفا مما فاجأه به جبريل‏-‏ عليه السلام‏-‏ من الوحي في أول مرة‏,‏ وهو وحيد في غار حراء‏,‏ فعاد مسرعا إلي بيته‏,‏ وعندما دخله قال لزوجه أم المؤمنين السيدة خديجة‏-‏ عليها رضوان الله‏-'‏ دثروني دثروني‏',‏ فنزلت هذه السورة المباركة التي يدور محورها حول تكليف رسول الله‏-‏ صلي الله عليه وسلم‏-‏ بالنهوض بأعباء الدعوة الإسلامية‏,‏ ومنها تحذير الناس من عذاب الآخرة إن لم يؤمنوا بربهم‏,‏ وإن لم يعبدوه وحده دون سواه‏,‏ وإن لم يعظموه وينزهوه فوق جميع صفات خلقه‏,‏ وفوق كل وصف لا يليق بجلاله‏.‏ وتأمر الآيات رسول الله‏-‏ صلي الله عليه وسلم‏-‏ بضرورة تطهير ثيابه‏,‏ وبالبعد عن كل ما يوصل إلي غضب الله‏,‏ وبألا يستكثر ما يعطيه للناس من مكرمات‏,‏ وأن يصبر علي تنفيذ أوامر ربه قدر الطاقة‏.‏
    ثم تنتقل الآيات بالحديث عن هذا الشقي الكافر المعروف باسم‏'‏ الوليد بن المغيرة‏'‏ الذي هزه سماع القرآن الكريم إلي حد الاعتراف بأنه يعلو ولا يعلي عليه‏,‏ وأنه لا يمكن أن يكون بقول بشر‏,‏ غير أن حبه للزعامة في قومه دفعه إلي إنكار اعترافه هذا بعد فترة وجيزة‏,‏ وإلي الكذب علي كتاب الله بقوله عنه بأنه من السحر الذي تم نقله عن الأولين‏,‏ ولذلك جاءت الآيات في هذه السورة المباركة مهددة له علي نقض حكمه‏,‏ومتوعدة إياه بنار جهنم وعذابها عقابا له علي كذبه وتآمره‏.‏ كذلك هددت الآيات كافرا آخر هو‏(‏ أبو جهل عمرو بن هشام‏)‏ الذي استقل عدد خزنة النار كما ذكره القرآن الكريم‏,‏ ومضي يسخر من ذلك ويهزأ‏,‏ فردت عليه الآيات في هذه السورة المباركة التي أوردت القسم بالقمر‏,‏ وبالليل عند انتهائه‏,‏ وبالصبح عند قدومه‏,‏ وانكشاف ظلمة الليل بنوره‏,‏ علي أن جهنم هي إحدي البلايا الخطيرة‏,‏ وأن لكل من الخلق المكلفين أن يتقدم إليها أو أن يتأخر عنها بعمله‏.‏
    وتختتم السورة الكريمة بالتأكيد علي أن كل نفس مرهونة بعملها في الدنيا‏,‏ لا تفك من قيدها حتي تؤدي ما عليها من حقوق‏(‏ إلا أصحاب اليمين‏)‏ من عباد الله المؤمنين الذين أعتقوا رقابهم من نار جهنم بالإيمان بالله والالتزام باتباع أوامره‏,‏ واجتناب نواهيه‏,‏ فيدخلهم ربهم جنات النعيم‏.‏ وتعرض الآيات تساؤلاتهم في حوار حي مع هؤلاء المجرمين من الكفار والمشركين من أهل جهنم‏,‏ والمجرمون يردون عليهم بأنهم لم يكونوا من المصلين‏,‏ ولم يكونوا يطعمون المسكين‏,‏وكانوا يخوضون مع الخائضين‏,‏ وكانوا يكذبون بيوم الدين حتي أتاهم اليقين‏.‏ وتختتم السورة الكريمة بقول ربنا‏-‏ تبارك وتعالي‏-:[‏ فما لهم عن التذكرة معرضين‏*‏ كأنهم حمر مستنفرة‏*‏ فرت من قسورة‏*‏ بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتي صحفا منشرة‏*‏ كلا بل لا يخافون الآخرة‏*‏ كلا إنه تذكرة‏*‏ من شاء ذكره‏*‏ وما يذكرون إلا أن يشاء الله هو أهل التقوي وأهل المغفرة‏](‏ المدثر‏:49-56).‏
    هذا‏,‏ وقد سبق لنا استعراض سورة‏'‏ المدثر‏'‏ وما جاء فيها من ركائز العقيدة‏,‏ وفروض العبادة‏,‏ والإشارات العلمية‏,‏ ونركز هنا علي وجه الإعجاز التشريعي في الأمر بطهارة الثياب‏,‏ وهو كناية عن طهارة كل من البدن والعقل والقلب‏,‏ وهي طهارة لازمة لكل مؤمن بالله‏.‏
    من أوجه الإعجاز التشريعي في الآيات الكريمة
    تبدأ سورة‏'‏ المدثر‏'‏ بنداء من الله‏-‏ تعالي‏-‏ إلي خاتم أنبيائه ورسله‏-‏ صلي الله عليه وسلم‏-‏ يأمره بإنذار قومه ثم بإنذار الناس جميعا بحتمية الموت بعد هذه الحياة الدنيا‏,‏ ثم البعث‏,‏ والحشر‏,‏ والحساب والجزاء بالخلود إما في الجنة وإما في النار‏,‏ ومن ثم إنذار الناس جميعا من مغبة تضييع فرصة العمل بطاعة الله في الدنيا للحصول علي النجاح فيها‏,‏ وعلي النجاة من أهوال الآخرة بفضل من الله وبرحمته‏.‏
    وبعد ذلك توجه الآيات في هذه السورة المباركة خاتم الأنبياء والمرسلين‏-‏ صلي الله عليه وسلم‏-‏ إلي تكبير الله‏-‏ تعالي‏-‏ تكبيرا يؤكد معني الألوهية ومعني التوحيد‏,‏ وهما من ركائز العقيدة الإسلامية‏,‏ ومن مؤهلات القيام بواجبات الدعوة إلي دين الله‏,‏ لأن الصعوبات التي تواجه الدعاة إلي الله تتطلب استحضار حقيقة أنه لا سلطان في هذا الوجود لغير الله‏,‏ وذلك من معاني تكبير الله‏,‏ الذي جاء الأمر به في هذه السورة المباركة بقول ربنا‏-‏ تبارك وتعالي‏ له وربك فكبر‏).‏
    ثم توجه الآيات رسول الله‏-‏ صلي الله عليه وسلم‏-‏ بضرورة أن يحرص المؤمن علي الطهارة المادية والمعنوية في آن واحد‏,‏ فتأمره بقول ربنا‏-‏ تبارك وتعالي‏-‏ له‏:[‏ وثيابك فطهر‏*]:‏ وطهارة الثياب في اللغة العربية كناية عن الطهارة الكاملة‏:‏ في الثياب والبدن والقلب‏,‏ والأخلاق والمعاملات والسلوك‏,‏ لأن الله‏-‏ تعالي‏-‏ طيب‏,‏ ولا يقبل إلا ما كان طيبا‏,‏ وكل داع إلي دين الله لا بد من أن يحرص علي الطهارة الكاملة إذا أراد النجاح في مهمته‏.‏
    و‏(‏الطهارة‏)‏ في اللغة هي‏:‏ النظافة‏,‏والنزاهة عن مختلف أشكال الأقذار والأوساخ‏,‏ سواء كانت حسية‏,‏ أو معنوية‏,‏ وذلك انطلاقا من رواية ابن عباس‏-‏ رضي الله‏-‏ عنهما أن النبي‏-‏ صلي الله عليه وسلم‏-‏ كان إذا دخل علي مريض قال‏:'‏ لا بأس طهور إن شاء الله‏'‏ و‏(‏الطهور‏)‏ هو المطهر من الذنوب‏,‏ وكأنه‏-‏ صلي الله عليه وسلم‏-‏ يقول بأن المرض مطهر من الذنوب‏,‏ وهي أقذار معنوية‏.‏
    ويقابل‏(‏ الطهارة‏)‏ في اللغة تعبير‏(‏ النجاسة‏)‏ ومعناها‏:‏ كل شئ مستقذر‏,‏ حسيا كان أو معنويا‏,‏ فالآثام نجاسة معنوية ومن ذلك قول الله‏-‏ تعالي‏-[‏ يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا‏....*](‏ التوبة‏:28).‏
    ولفظة‏(‏ النجاسة‏)‏ تطلق علي كل مستقذر‏,‏ سواء كان ذلك المستقذر أمرا حسيا‏,‏ كالدم‏,‏ والبول‏,‏ والعذرة‏,‏ ونحوها مما يسمي باسم‏(‏ الخبث‏),‏ أو كان معنويا‏,‏ كالذنوب والخطايا والآثام ويسمي باسم‏(‏ الحدث‏).‏
    والوضوء علي الوضوء طهارة تزيل الصغائر من الذنوب‏(‏ وهي أقذار معنوية‏)‏ والوضوء عبادة‏,‏ والغرض من العبادة إنما هو الخضوع بالقلب والجوارح لله‏-‏ عز وجل‏-‏ علي الوجه الذي يرتضيه من عباده‏,‏ لأن الأصل في العبادة أنها طاعة لا تعلل‏,‏ ولها حكمة معقولة‏,‏ وأسرار واضحة‏,‏ عرفها من عرفها‏,‏ وجهلها من جهلها‏.‏
    فالله‏-‏تعالي‏-‏ شرع الوضوء لمنافع عديدة‏:‏ منها ما هو حسي من مثل تنظيف الأعضاء الظاهرة المعرضة للأقذار من مثل الفم والأنف والوجه واليدين‏,‏ ومنها ما هو معنوي‏,‏ وهو الخضوع لأوامر الله‏-‏ عز وجل‏-,‏ مما يعين العبد علي الامتثال لنواهي ربه‏.‏
    ومن محاسن الشريعة الإسلامية الغسل عقب الجنابة‏,‏ وفوائده الصحية والنفسية أكثر من أن تحصي أو أن تعد‏,‏ وإن كانت العبادات في الإسلام واجبة الأداء خالصة لوجه الله الكريم الذي أمر بأدائها‏,‏ دون أن ينظر المسلم إلي ما يترتب علي أدائها من منافع‏,‏ وإن كانت هي في الحقيقة كلها منافع حسية ومعنوية‏.‏
    والطهارة في الإسلام‏-‏ بشقيها المادي والمعنوي‏-‏ تشمل طهارة القلب والعقل‏,‏ كما تشمل طهارة البدن والثياب‏,‏ وطهارة المكان والفراش‏.‏
    وتشمل طهارة العقل والقلب حسن الاعتقاد‏,‏ وذلك بصدق الإيمان بالله‏-‏ تعالي‏-‏ ربا واحدا أحدا‏,‏ فردا صمدا‏,‏ بغير شريك ولا شبيه‏,‏ ولا منازع‏,‏ ولا صاحبة ولا ولد‏,‏ والإيمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر‏,‏ وبالقدر خيره وشره‏,‏ كما تشمل تنزيه الله‏-‏ تعالي‏-‏ عن جميع صفات خلقه وعن كل وصف لا يليق بجلاله‏.‏ وكل ما يخالف ذلك من معتقد هو ضرب من ضروب النجاسة الفكرية التي تلوث العقل والقلب معا‏,‏ وتنعكس علي كافة التصورات والأخلاق والمعاملات والسلوك‏,‏ كما تنعكس علي سائر البدن والثياب والمكان والفراش‏.‏ وتشمل الطهارة المادية كل ما تستباح به الصلاة من وضوء وغسل وتيمم وإزالة لمختلف أشكال النجاسات‏.‏
    وانطلاقا من ذلك فإن الطهارة شرعا هي صفة اعتبارية قدرها الشارع شرطا لصحة الصلاة‏(‏ وما في حكمها من عبادات مثل الطواف‏,‏ ومس المصحف الشريف‏)‏ كما جعلها شرطا لجواز استخدام الآنية‏,‏ ولتناول الأطعمة والأشربة‏.‏ فالشارع‏-‏ سبحانه وتعالي‏-‏ اشترط لصحة صلاة المسلم والمسلمة‏:‏ طهارة كل من البدن والثوب‏,‏ والمكان‏;‏ واشترط لحل أكل الطعام أو شرب الشراب أن يكون كل منهما موصوفا بالطهارة المشروعة‏.‏
    والأصل في الأشياء الطهارة ما لم تثبت نجاستها بدليل‏,‏ والنجاسة اسم لكل مستقذر‏.‏ والأعيان النجسة كثيرة‏:‏ منها ميتة الحيوان البري‏,‏ إذا كان له دم ذاتي يسيل عند جرحه‏,‏ ومنها الخنزير والكلب‏,‏ ومنها الدم المسفوح بجميع أنواعه‏(‏ إلا دم الشهيد ما دام باقيا علي جسده‏)‏ ومنها القيح‏,‏ والصديد‏,‏ ومنها فضلات الآدمي من بول وعذرة‏(‏ الغائط‏),‏ ومنها مني الآدمي وغيره‏,‏ ومنها المذي والمدي‏,‏ ومنها القئ والقلس‏,‏ ومنها البيض الفاسد‏,‏ ومنها المسكر المائع‏,‏ ومنها رماد النجس المنحرق بالنار ودخانه‏.‏
    وإزالة النجاسة عن كل بدن المصلي وثوبه ومكانه واجبة إلا ما عفي عنه‏,‏ دفعا للحرج والمشقة‏.‏ ويزيل النجاسة أمور‏:‏ منها الماء الطهور‏,‏ ومنها استحالة عين النجاسة إلي صلاح كصيرورة الخمر إلي خل‏.‏ ولا يقبل التطهير ما تنجس من المائعات كالزيت‏,‏ والسمن‏,‏ والعسل‏,‏ أما الجامدات فإنها تقبل التطهير إلا ما تشربت أجزاؤه من النجاسة‏.‏
    والماء الطهور هو كل ماء نزل من السماء أو نبع من الأرض‏,‏ ولم يتغير طعمه أو لونه أو رائحته بسبب من الأسباب التي تسلبه طهوريته‏,‏ وهو الماء الصالح للاستخدامات الآدمية‏,‏ والذي يستخدم في التطهر لأداء العبادات‏,‏ فيصح الوضوء والاغتسال به‏,‏ واستخدامه لنظافة كل من البدن والثياب‏,‏ ولإزالة النجاسات المحسوسة بواسطته‏.‏
    والماء الطهور يحرم استعماله في الوضوء أو الغسل إذا كان مملوكا للغير ولم يأذن صاحبه في استعماله‏,‏ أو أن يكون مسبلا للشرب‏,‏ أو إذا كان يترتب علي استعماله ضرر لمستعمله‏,‏ كأن يكون شديد البرودة أو شديد الحرارة مما يصيبه بالمرض أو يضاعف مرضه إذا كان مريضا‏,‏ أو إذا كان يترتب علي استعماله موت حيوان عطشا بسبب حرمانه من الماء‏.‏ ولكن هذا الوضوء أو الغسل يكون صحيحا تصح الصلاة به‏.‏
    هذا‏.,‏ وقد يتغير لون الماء الطهور‏,‏ وطعمه‏,‏ ورائحته في الطبيعة‏,‏ ومع ذلك يبقي ماء طهورا يصح استعماله في الوضوء والغسل وفي غيرهما من العبادات‏,‏ وفي المباح من الاستخدامات‏,‏ ولكن بشرط عدم الضرر‏.‏
    وكثيرا ما يضطر أهل البادية إلي استعمال الماء الذي تغير طعمه أو لونه أو رائحته لعدم وجود ماء سواه‏,‏ ومثل هذا الاستعمال مباح في الشريعة الإسلامية إذا ائتمنت مخاطره الصحية‏.‏
    ولكن إذا خالط الماء الطهور شئ طاهر كأن يضاف إليه ماء الورد أو ماء الزهر‏,‏ فإن ذلك يسلب طهوريته‏,‏ بحيث لا يصح استعماله بعد ذلك في الوضوء أو الغسل‏,‏ وإن صح استعماله في الشرب والطهي‏,‏ وتنظيف الثياب‏.‏
    ومن الماء الطاهر عصارات النبات‏,‏ سواء سالت طبيعيا أو صناعيا‏,‏ وكل من المائين الطهور والطاهر يتنجس إذا خالطته نجاسة إذا كان قليلا‏,‏ أو أدت إلي تغير لونه‏,‏ أو طعمه‏,‏ أو رائحته إذا كان كثيرا‏.‏
    والماء الطاهر لا يصح استعماله في الوضوء أو الغسل‏,‏ ولا في التطهر لغيرهما من العبادات‏,‏ كما لا تصح إزالة النجاسة به من علي البدن أو الثوب أو المكان‏.‏
    وأما الماء النجس فلا يجوز للمسلم استعماله في أي أمر من أموره‏,‏ لنجاسته‏,‏ ولذا كان استعمال الماء النجس محرما إلا في حالة الضرورة القصوي كأن يتوه المرء في الصحراء وليس لديه ماء يشربه‏,‏ ويكاد يشرف علي الهلاك إن لم يشرب‏,‏ ولا يجد أمامه إلا ماء نجسا‏.‏
    والماء في كل من الآبار والبرك وخزانات المياه يتنجس بموت حيوان من الحيوانات البرية ذوات الدم السائل فيه‏,‏ بشرط تغير أي من لون أو طعم أو رائحة الماء‏,‏ فإن لم يتغير شئ من ذلك فإن الماء لا ينجس‏,‏ ولكن يندب في هذه الحالة أن ينزح ماء البركة أو الخزان بالكامل‏,‏ أو أن ينزح من ماء البئر ما تطيب به النفس‏,‏ حتي يطمئن المرء إلي طهارته‏.‏
    والأشياء النجسة إما أن تكون مائعة‏,‏ كالماء ونحوه من سائر المائعات‏,‏ وإما أن تكون جامدة كالميتة وإفرازات الأحياء‏.‏ وكل من السوائل والجوامد النجسة يحرم استعمالها‏,‏ والانتفاع بها إلا في حالات الضرورة القصوي‏.‏ أما الأشياء المتنجسة كالدهن‏,‏ والسمن‏,‏ والزيت‏,‏ والخل والعسل فإنه لا يمكن تطهيرها‏,‏ ومن هنا يجب إتلافها إذا تنجست‏,‏ وإن كان من الفقهاء من يري إمكانية الاستفادة بها في غير الاستخدامات الآدمية‏.‏
    والطهارة بمعانيها المادية والمعنوية واجبة في جميع العبادات والمعاملات الإسلامية‏,‏ ولذلك جاء الأمر الإلهي إلي رسول الله‏-‏ صلي الله عليه وسلم‏-‏ في سورة‏'‏ المدثر‏'‏ بقول ربنا‏-‏ تبارك وتعالي‏-‏ له‏:[‏ وثيابك فطهر‏*]‏مما يجعل من الطهارة أصلا من أصول الإسلام‏,‏ لا تصح العبادات‏,‏ بل لا تصح الحياة بدونه ولذلك وصفه رسول الله‏-‏ صلي الله عليه وسلم‏-‏ بقوله‏:'‏ الطهور شطر الإيمان‏...'(‏ صحيح مسلم‏),‏ وأكده القرآن الكريم بقول ربنا‏-‏ تبارك وتعالي‏-‏ فيه‏:[...‏ إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين‏](‏ البقرة‏:222).‏
    والنطق بهذا الحكم في حديث رسول الله‏-‏ صلي الله عليه وسلم‏-‏ مما يشهد له بالنبوة وبالرسالة خاصة وأن العرب في زمن الجاهلية لم يكونوا يعرفون شيئا عن الطهارة بشقيها المادي أو المعنوي‏,‏ فقد كانوا يأكلون الميتة والدم والمنخنقة والموقوذة والمتردية وبقايا ما أكلت السباع والطيور الجارحة وما أكل غير ذلك من الهوام‏,‏ ولا يعافونها‏,‏ انطلاقا من ندرة الطعام في صحاريهم‏.‏ كذلك ما كانوا يتطهرون من الحدث أو الخبث لندرة الماء في مجتمعاتهم‏.‏ ولم تكن المجتمعات المحيطة بهم من الفرس والهنود والرومان واليونان بأفضل حالا من عرب الجاهلية في مضمار النظافة والطهارة‏,‏ بل كانوا أسوأ حالا‏,‏ وأشد نجاسة في النواحي المادية والمعنوية‏,‏ ومن هنا فإن دستور الطهارة الإسلامية الذي لخصه القرآن الكريم في الأمر الإلهي‏{‏ وثيابك فطهر‏*}‏ يأتي وجها من أوجع الإعجاز التشريعي في كتاب الله‏,‏ يشهد له بأنه لا يمكن أن يكون صناعة بشرية‏,‏ كما يشهد للرسول الخاتم الذي تلقاه بالنبوة وبالرسالة‏,‏ فصلي الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


    بقلم الدكتور غلول النجار


    منقول للفائده
    ملكة المنتدى
    ملكة المنتدى
    نائب المدير
    نائب المدير


    رقم العضوية : 164
    انثى
    عدد المساهمات : 2708
    نقاط : 3010
    تاريخ التسجيل : 22/08/2010

    من اسرار القران Empty رد: من اسرار القران

    مُساهمة من طرف ملكة المنتدى السبت يناير 08, 2011 6:36 pm

    جزاك الله خيرا وجعله فى ميزان حسانتك
    avatar
    النيل
    نائب المدير
    نائب المدير


    رقم العضوية : 158
    ذكر
    عدد المساهمات : 2201
    نقاط : 2735
    تاريخ التسجيل : 05/08/2010
    العمر : 44
    المزاج : الحمدلله

    بطاقة الشخصية
    واثق الخطوة:
    ليالى:
    نهاية الم:

    من اسرار القران Empty رد: من اسرار القران

    مُساهمة من طرف النيل الإثنين يناير 10, 2011 2:00 pm

    شكرا لمرورك ملكة المنتدى

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت مايو 11, 2024 5:53 am