ليالي عزف الأنامل

اهلا بك عازفا باناملك في ليالي عزف الانامل تشرفنا بقدومك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ليالي عزف الأنامل

اهلا بك عازفا باناملك في ليالي عزف الانامل تشرفنا بقدومك

ليالي عزف الأنامل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

المواضيع الأخيرة

»  `•.•`¤¦¤( سطـــور ليست للقراءه فقــط )¤¦¤`•.•`
رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 21, 2016 3:30 pm من طرف الربيع

» سونيت 95....وليم شكسبير
رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة - صفحة 2 I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 10, 2015 6:51 am من طرف الربيع

» كيف تزيد خشوعك في الصلاة؟
رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 19, 2015 2:38 pm من طرف semal4

» حزن المؤمن ...
رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة - صفحة 2 I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 22, 2014 11:10 pm من طرف الربيع

» ارجوك تنساني { احلام }
رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة - صفحة 2 I_icon_minitimeالسبت مارس 15, 2014 8:32 am من طرف لمار

» المكالمة .... هشام الجخ ♥
رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة - صفحة 2 I_icon_minitimeالخميس مارس 13, 2014 9:54 am من طرف الربيع

» الليل ياليلى " وديع الصافي "
رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 11, 2014 1:59 am من طرف لمار

» جمعة مباركه ان شاء الله
رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين فبراير 10, 2014 2:03 pm من طرف لمار

» (((((((مجرد وقت )))))
رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة - صفحة 2 I_icon_minitimeالأحد فبراير 09, 2014 11:13 pm من طرف لمار


+2
مجروحة
صمتى لغتى
6 مشترك

    رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة

    صمتى لغتى
    صمتى لغتى
    مديرة الموقع
    مديرة الموقع


    رقم العضوية : 354
    انثى
    عدد المساهمات : 1935
    نقاط : 2647
    تاريخ التسجيل : 27/05/2011

    بطاقة الشخصية
    واثق الخطوة:
    ليالى:
    نهاية الم:

    رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة - صفحة 2 Empty رد: رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة

    مُساهمة من طرف صمتى لغتى الخميس سبتمبر 22, 2011 10:17 am

    دائما مميز فى كل مشاركة واثق الخطوة

    اشكرك على تواجدك وتواصلك



    جزيل الشكر لمرورك لمار

    بارك الله فيكم
    صمتى لغتى
    صمتى لغتى
    مديرة الموقع
    مديرة الموقع


    رقم العضوية : 354
    انثى
    عدد المساهمات : 1935
    نقاط : 2647
    تاريخ التسجيل : 27/05/2011

    بطاقة الشخصية
    واثق الخطوة:
    ليالى:
    نهاية الم:

    رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة - صفحة 2 Empty رد: رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة

    مُساهمة من طرف صمتى لغتى الخميس سبتمبر 22, 2011 11:03 am

    خلاصة القول فى اوصافه ونعوته :أنها صفات تنتظم فى نسق موصول :
    فهو رجل شجاع لأنه قوى , وصادق لأنه شجاع , وزاهد مستقيم لأنه صادق , ومثار للخلاف لأن الصدق لا يدور بصاحبه مع الرضا والسخط والقبول والنفور , وأصدق الشهادات لهذا الرجل الصادق أن الناس قد أثبتوا له فى حياته أجمل صفاته المثلى فلم يختلفوا على شىء منها إلا الذى اصطدم بالمطامع وتفرقت حوله الشبهات .
    وآداب الفروسية فيه هى مفتاح شخصيته , هى النخوة التى فطر عليها.
    وقد بلغت به النخوة غايتها المثلى ولا سيما فى معاملة الضعفاء من الرجال والنساء .

    إن عليا رضى الله عنه وأرضاه حذا حذو النبى صل الله عليه وسلم فى عباداته وعاداته ومعاملاته وحاكاه فى صنيعه كله حتى فى مشيته فكان ذلك كله برهان حب غامر ملك عليه لبه وقلبه وأحاط بكيانه كله .
    لا تقل : كان حبا كحب الولد لوالده , لأنه رباه وأحسن مثواه ولكن قل : حبا لا يعرف التعليل ولا يقبل التحليل إنه حب بكل ما تعنيه الكلمة وكفى .
    كان يحبه حبا تضاعفت أسبابه وتعددت مناحيه وانتهت غاياته إلى غاية لا يكاد يدركها باحث محلل ولا عالم متدبر .

    كان النبى صل الله عليه وسلم يغمره بحبه الدافىء , حب الأبوة الحانية والنبوة السامية والقرابة القريبة , يحبه لكل ذلك وما إلى ذلك , يحبه لأنه نصره على عشيرته الأقربين , حين قال له - وقد خذله القوم فى دعوته وهم فى بيته -: أنا نصيرك يا رسول الله . فضحك القوم منه واستهزءوا به وقالوا للنبى صل الله عليه وسلم : يكفيك هذا الغلام .
    ولكن كانت هذه الكلمة بشرى لها وزنها عند محمد عليه الصلاة والسلام وكان يتفاءل بكل كلمة تدل على خير أو تصدر عن واحد من أهل الخير .
    وتوقع النبى صل الله عليه وسلم لهذا الغلام مكانا مرموقا وسط صفوف المجاهدين ومكانة يغبط عليها بين العالمين .

    ومن آيات حبه وتقديره صل الله عليه وسلم لعلى أنه كان يدافع عنه ضد من يخاصمه عنده دفاعا مبينا على العدل المطلق ويحبب فيه من لم يكن يحبه كما ينبغى أن يكون الحب .

    **مضت الأيام بخيرها وشرها وحلوها ومرها وعلى رضى الله عنه ملازم لرسول الله صل الله عليه وسلم يأتمر بأمره ويسارع فى مرضاته حتى لقى ربه عز وجل وهو عنه راض , وتولى أبو بكر الخلافة فكان يستعين به فيما يعن له ويستشيره ويستفتيه ويكلفه ما شاء من العمل حتى لحق بالرفيق الأعلى .
    ثم تولى عمر الخلافة من بعده فكان على رضى الله عنه عند حسن ظنه به فلم يدخر وسعا فى معونته .
    فلما استشهد ولى الخلافة عثمان بن عفان فكان معه على السمع والطاعة .

    * قيل لعلى رضى الله عنه لم لم تكن فى خلافتك مثل ما كان عليه أبو بكر وعمر وعثمان ؟, أو لم فسد الحال فى عهدك ؟ فقال: تولى هؤلاء الخلافة على مثلى وتوليت الخلافة على مثلكم .فلقنهم الحجة وألقمهم حجرا .
    وبعد , فهذا هو على بن أبى طالب وهذه هى بعض خلائقه وشمائله وإننا لم نجد احدا أحبه النبى صل الله عليه وسلم مثله فهو أول من أحب وآخر من أحب وكان أبو بكر رضى الله عنه صنوه فى ذلك إلى حد كبير والله أعلم على وجه التحقيق من هو الأحب منهما إلى قلب النبى عليه الصلاة والسلام .
    ونحن لا ينبغى أن نقطع فى هذا برأى , وما علينا إلا التأدب معهم عند التحدث عن سيرتهم الذكية وأخلاقهم السوية .وقلنا فى المقدمة : إن الخلفاء الراشدين لا يكفى فى سيرة أحدهم عدة مجلدات , فلنكتفى باليسير منها , وعسى الله أن يفتح علينا فتحا مبينا فى دراسة أصحاب النبى صل الله عليه وسلم واحدا واحدا إلى ما شاء الله وقدر .
    رضوان الله عليهم أجمعين وسلام على المرسلين , والحمد لله رب العالمين.




    أنتظروا الشخصية القادمة

    ""زيد بن حارثة ""
    رضى الله عنه وأرضاه
    صمتى لغتى
    صمتى لغتى
    مديرة الموقع
    مديرة الموقع


    رقم العضوية : 354
    انثى
    عدد المساهمات : 1935
    نقاط : 2647
    تاريخ التسجيل : 27/05/2011

    بطاقة الشخصية
    واثق الخطوة:
    ليالى:
    نهاية الم:

    رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة - صفحة 2 Empty رد: رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة

    مُساهمة من طرف صمتى لغتى السبت سبتمبر 24, 2011 10:39 am

    5 - حب رسول الله

    زيد بن حارثة


    رب محنة أعقبت منحة , ويالها من منحة إلهية جمعت زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبى على خير خلق الله أجمعين ,فكان أول من آمن به من الموالى وأول من خدمه وعايشه منهم وفاز بقربه ووده وحبه .

    وكانت هذه المحنة فى طفولته فقد خرجت به أمة : سعدى بنت ثعلبة ,لتزور قومها من بنى معن بن طى , فأغارت خيل لبنى القين بن جسر فى الجاهلية على أبيات بنى معن فاحتملوا زيدا معهم - وهو صغير فى الخامسة أو السادسة من عمره -وأتوا به سوق عكاظ فعرضوه للبيع فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة بأربعمائة درهم .
    فلما تزوجها رسول الله صل الله عليه وسلم وهبته له .
    وظل أبوه وعمه وإخوته وغيرهم من أقاربه يسألون عنه فى القبائل وفى الأسواق . وأمه تبكى عليه دما
    والعرب - كما نعلم - أهل مروءة ونجدة يشارك بعضهم بعضا فى الآمال والآلام .
    وقد حج نفر من قومه فرأوا زيدا على حين غفلة فعرفوه وعرفهم , فلما هموا بالانصراف أوصاهم بأن يخبروا أهله بمكانه وأنه مع أكرم والد فانطلقوا فأعلموا أباه ووصفوا له موضعه فخرج حارثة وكعب أخوه بفدائه فقدما مكة فسألا عن النبى صل الله عليه وسلم فقيل : هو فى المسجد فدخلا عليه فقالا :يا ابن عبدالمطلب , يا ابن سيد قومه , أنتم أهل حرم الله , تفكون العانى وتطمعون الأسير - جئناك فى ولدنا عندك , فامنن علينا وأحسن فى فدائه , فإنا سنرفع لك - أى : نزيدك فى الفداء حتى ترضى .
    قال : " وما ذاك ؟"
    قالوا : زيد بن حارثة
    قال عليه الصلاة والسلام :"أو غير ذلك ؟" أى هلا سألتمونى شيئا آخر !
    ثم قال : "ادعوه فخيروه , فإن اختاركم فهم لكم بغير فداء , وإن اختارنى فوالله ما أنا بالذى اختار على من اختارنى فداء ".
    إن الرسول صل الله عليه وسلم يعلم تعلق زيد به ويقدر فى الوقت نفسه حق أبيه فيه فدعوه , فلما حضر قال له عليه الصلاة والسلام : هل تعرف هؤلاء ؟
    قال : نعم هذا أبى وهذا عمى
    قال : فأنا من قد علمت وقد رأيت صحبتى لك فاخترنى أو اخترهما
    قال : ما أنا بالذى اختار عليك أحدا أنت منى بمكان الأب والأم
    فقالا : ويحك يا زيد أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وعمك وأهل بيتك ؟
    قال : قد رأيت من هذا الرجل شيئا ما أنا الذى اختار عليه أحدا
    فلما رأى رسول الله صل الله عليه وسلم ذلك أخرجه إلى الحى فقال : اشهدوا أن زيدا ابنى يرثنى وأرثه
    فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت انفسهما وانصرفا وظل يدعى زيد بن محمد حتى حرم الله التبنى بقوله جل شأنه Sad ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم فى الدين ومواليكم ).

    كان زيد هو أول من أسلم من الموالى كما أشرنا لأنه كان يخلو من العوائق التى تمنع الرجل من ترك ما ألفه ووجد عليه آباءه من عقيدة وعبادة فقد عاش فى بيت يسوده الحب و الإيمان .
    فرسول الله صل الله عليه وسلم كان يتعبد الليالى ذوات العدد فى غار حراء وكانت خديجة رضى الله عنها تزوده بطعامه وشرابه وتمشى معه إلى الجبل وتظل ترقبه حتى يتوارى عنها وزيد رضى الله عنه يرى ذلك ويتأثر به .

    * والأصح أن أول من أسلم من النساء : خديجة ومن الرجال : أبو بكر ومن الغلمان : على ومن الموالى : زيد رضى الله عنهم جميعا .
    ولقد كان زيد بن حارثة رجلا ذا قلب عقول ونظر ثاقب وشجاعة نادرة وبطولة فذة وكان أهلا للريادة والقيادة لذا كان النبى صل الله عليه وسلم يقدره حق قدره ويضعه فى موضعه المناسب له فيقدمه على غيره فى قيادة السرايا .
    روى أبو بكر بن أبى شيبة عن عائشة رضى الله عنها قالت : ما بعث رسول الله عليه الصلاة والسلام زيد بن حارثة فى سرية إلا أمره عليهم ولو بقى لاستخلفه أى لجعله خليفة له من بعده .
    وأخرج البخارى عن سلمة بن الأكوع قال : غزوت مع النبى صل الله عليه وسلم سبع غزوات ومع زيد بن حارثة سبع غزوات يؤمره علينا رسول الله صل الله عليه وسلم .
    ولم يذكر القرآن الكريم رجلا من الصحابة باسمه إلا هو رضى الله عنه وأرضاه وذلك فى قصة زواجه بزينب بنت جحش رضى الله عنهما .

    * ولقد كان النبى صل الله عليه وسلم يواليه ويواسيه ويرفع من روحه المعنوية ويعطيه حقه من التبجيل والتحية .
    قال له يوما :" يا زيد أنت مولاى ومنى وإلى وأحب الناس إلى ".

    إن زيدا رضى الله عنه كان عند رسول الله صل الله عليه وسلم فى منزلة يغبط عليها وكان هو قائده المفضل على كثير من اصحابه فى المعارك الحربية - وأختاره قائد لجيش المسلمين فى حرب الروم فقد اختار لهذه الغزوة التى عرفت " بغزوة مؤتة " ثلاثة من القواد العظام
    فقال وهو يودع الجيش :"عليكم زيد بن حارثة فإن أصيب زيد فجعفر بن أبى طالب فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة ".
    فانظر كيف قدم النبى عليه الصلاة والسلام زيد بن حارثة على ابن عمه : جعفر بن أبى طالب
    وخاض المسلمون المعركة وهم قلة فى العدد والعدد , لم يهابوا الموت فى سبيل الله بل كان ذلك مبلغ همهم ومنتهى أملهم ولم يرهبوا العدو على كثرته ووفرة سلاحه , فقد قدر جيش الروم بنحو مائتى ألف ومن وراء هذا العدد المهول مدد آخر يأتى فى أى وقت إذا دعت الحاجة إليه ولم يكن المسلمون بمقرية من المدينة حتى ينظروا منها مددا .
    وكان زيد فى معمعة المعركة يصول ويجول حتى نال الشهادة وشهد له الرسول صل الله عليه وسلم بالجنة , فقد جاءه نبأ استشهاده من السماء فى اليوم نفسه , فقال وعيناه تذرفان بالدموع :" أخذ الراية زيد بن حارثة , فقاتل بها حتى قتل شهيدا ".
    وبتلك الشهادة من الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام للمجاهد الشهيد ثبتت الجنة له بل هو معه فى أعلاها, لأنه حبه , والمرء مع من أحب , كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم.

    وقد لقى ربه فى جمادى الأولى من السنة الثامنة والثلاثين من الهجرة وعمره يومئذ خمس وخمسون سنة .



    رضى الله عنه وأرضاه



    أنتظروا الشخصية القادمة

    "" أسامة بن زيد ""
    رضى الله عنه وأرضاه
    the arrow
    the arrow
    مشرف
    مشرف


    رقم العضوية : 20
    ذكر
    عدد المساهمات : 725
    نقاط : 1933
    تاريخ التسجيل : 08/06/2011
    المزاج : هادئ جدا

    بطاقة الشخصية
    واثق الخطوة:
    ليالى:
    نهاية الم:

    رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة - صفحة 2 Empty رد: رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة

    مُساهمة من طرف the arrow الأحد أكتوبر 02, 2011 10:57 am

    جزاكي الله كل خير

    حكمل عنك الموضوع

    اسامه بن زيد رضي الله عنه
    the arrow
    the arrow
    مشرف
    مشرف


    رقم العضوية : 20
    ذكر
    عدد المساهمات : 725
    نقاط : 1933
    تاريخ التسجيل : 08/06/2011
    المزاج : هادئ جدا

    بطاقة الشخصية
    واثق الخطوة:
    ليالى:
    نهاية الم:

    رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة - صفحة 2 Empty رد: رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة

    مُساهمة من طرف the arrow الأحد أكتوبر 02, 2011 11:00 am

    الصحابي
    اسامه بن زيد
    رضي الله عنه :


    هو أحد صحابة رسول الله صلى الله علية وسلم وكان رسول الله يحبه كثيراً و يعتمد علية فى كثير من الغزوات والفتوحات الإسلاميةحيث كان قائد حربي عسكري محنك, أسامة بن زيد بن حارثة (7 قبل الهجرة - 54 هـ) هو وأبوه صحابيان، كنيته أبو محمد، ويقال: أبو زيد. وأمه أم أيمن حاضنة محمد بن عبدالله نبي الإسلام صلى الله، ومولاه ، وابن مولاه, قال بن سعد ولد أسامة في الإسلام ومات النبي صلى الله عليه وسلم وله عشرون سنة. وكان قد سكن المزة من أعمال دمشق ثم رجع فسكن وادي القرى ثم نزل إلى المدينة فمات بها بالجرف وصحح بن عبد البر أنه مات سنة أربع وخمسين. وقد روى عن أسامة من الصحابة أبو هريرة وابن عباس ومن كبار التابعين أبو عثمان النهدي وأبو وائل وآخرون وفضائله كثيرة وأحاديثه شهيرة.انه ذهب إلى الرسول ليشفع لمراءة مخزومية سرقت فحمر وجهة الرسول قال له رسول الله اتشفع في حد من حدود الله يااسامة


    رضي الله عنه وارضاه
    صمتى لغتى
    صمتى لغتى
    مديرة الموقع
    مديرة الموقع


    رقم العضوية : 354
    انثى
    عدد المساهمات : 1935
    نقاط : 2647
    تاريخ التسجيل : 27/05/2011

    بطاقة الشخصية
    واثق الخطوة:
    ليالى:
    نهاية الم:

    رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة - صفحة 2 Empty رد: رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة

    مُساهمة من طرف صمتى لغتى الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 10:41 am

    6- الحب بن الحب

    أسامة بن زيد



    إن من أعظم أصحاب النبى صل الله عليه وسلم رجلا أحب الله ورسوله أشد من حبه لنفسه التى بين جنبيه وبادله رسول الله صل الله عليه وسلم حبا بحب وقربه منه نجيا وأنزله منه منزلة الولد من الوالد البر الحنون وأكبره بين أصحابه الأخيار وعرف له قدره ووضعه فى المكان المناسب له وقدمه فى القيادة على كثير ممن هو أهل لها . أتدرى من هو ؟ إنه أسامة بن زيد , الحب بن الحب وابن امرأة من أهل الجنة هى : أم أيمن - بركه الحبشية- حاضنة الرسول صل الله عليه وسلم . قد أحبها حب الولد لأمه وأحبته حب الأمهات لأبنائهن ,وكان صل الله عليه وسلم يقول : هى أمى بعد أمى .

    ولد أسامة بمكة المكرمة ونشأ فى ظل الإسلام مسلما وجهه لله فى أمره كله متوكلا عليه واثقا بفضله لا يعرف بيتا يجد فيه أنسه وسلواه أفضل من بيت النبى صل الله عليه وسلم فقد كان يعيش هو وأبوه رضى الله عنهما فى كنفه كما يعيش الولد بين أبويه يتمتع بحنانهما وعطفهما ويجد عندهما الروح والريحان .

    *وفى رواية : أن النبى صل الله عليه وسلم كان يقعد أسامة على فخذه مع الحسين ويقول : " اللهم إنى أرحمهما فارحمهما "
    وقال الرسول صل الله عليه وسلم :"من كان يحب الله ورسوله فليحب أسامة"

    **وأسامة رضى الله عنه كما ذكر الرواة كان أفطس الأنف أسود اللون كأنه الليل ولكنه كسب هذه المكانة السامية بطهره ونبله وصدقه ووفائه ونضاله وفدائه .
    لقد كان رضى الله عنه فقيها فى دينه صادقا فى يقينه يقتدى برسول الله صل الله عليه وسلم فى عاداته وعباداته وأخلاقه وسجاياه حتى أجله الصحابة وعظموه فى نفوسهم وأحبوه حبا خاصا وعرفوا له فضله ومكانته بينهم فسعدوا به فارسا مغوارا وقائدا ملهما لا يهين ولا يستكين ولا يفر مهما اشتد البأس وحمى الوطيس .
    عرفوه بارا بإخوانه لا يتخلف عن مكرمة يتقدم بها لواحد منهم ولا يقصر فى حق من حقوقهم وكانت خدمته للجميع ديدنه أينما كان وحيثما توجه .
    ولقد كان النبى صل الله عليه وسلم يكلفه من حين إلى حين ببعض المهام التى تتصل بشئون أهله لشدة ثقته به وحبه له وتقديره لإخلاصه وتفانيه فى طاعته بدافع الحب الذى يغمر شغاف قلبه .
    فقد ثبت فى كتب السير أنه صل الله عليه وسلم قد كلفه هو وعثمان رضوان الله عليهما بالقيام على تمريض ابنته "رقية" رضى الله عنها وهى فى المدينة حين كان المسلمون مشغولين بقتال المشركين فى غزوة بدر .
    ولما ماتت رقية رضى الله عنها اشترك أسامة وعثمان وغيرهما فى تجهيزها ودفنها .
    وكان أسامة رضى الله عنه عف اللسان طيب القول إلى حد يثير العجب ولكن لا عجب لأنه تربى فى بيت النبوة فلم يسمع فى هذا البيت إلا قرآنا يتلى أو حديثا يلقى أو قولا فيه عظة وعبرة .

    وخاض أسامة بن زيد معارك كثيرة قبل أن يصل إلى العشرين من عمره , فقد كان يقاتل مع المسلمين فى غزوة مؤتة تحت قيادة أبيه ثم قيادة جعفر بن أبى طالب ثم عبدالله بن رواحة ثم خالد بن الوليد .
    وكان أسامة ممن ثبت إلى جوار رسول الله صل الله عليه وسلم فى غزوة حنين بعد أن وقع الاضطراب الأليم الذى وقع فيها .
    وقد ولاه النبى صل الله عليه وسلم قيادة الجيش قبل وفاته بأيام فخرج من المدينة وعسكر بالجرف - وهو مكان قرب المدينة- ولقى الرسول صل الله عليه وسلم ربه وهو عنه راض .
    وأمضى أبو بكر رضى الله عنه بعثته إلى الشام لإخضاع المرتدين وقد أشار عليه بعض المسلمين أن يولى على الجيش رجلا غير أسامة لحداثة سنه فأبى , وقال : " والله لا أحل عقدة عقدها رسول الله صل الله عليه وسلم " .
    وبعضهم أشار عليه بعدم إنفاذ البعثة حماية للمدينة من الخطر الذى كان يتهددها ولكنه عقد العزم على إنفاذ جيش أسامة مهما كان الأمر فشيع البعثة وهو ماش على قدميه وعبدالرحمن بن عوف يقود دابته .
    فقال أسامة : يا خليفة رسول الله والله لتركبن أو لأنزلن , فقال :والله لا تنزل ووالله لا أركب وما على أن أغبر قدمى فى سبيل الله ساعة .
    ثم استأذن أسامة قائلا :إن رأيت أن تعيننى بعمر فافعل , فعاد عمر بإذنه , بإذن القائد الذى هو فى مقام الطاعة هناك حتى على الخليفة وعلى أكبر الصحابة من بعده . ثم قال لأسامة :اصنع ما أمرك به رسول الله ولا تقصرن فى شىء من أمره .
    وعاد أسامة من بعثته هذه ظافرا منتصرا بعد أن أخضع كثيرا من القبائل المرتدة عن الإسلام .
    وظل أسامة رضى الله عنه يجاهد فى سبيل الله عز وجل حتى لقى ربه بالجرف فى آخر خلافة معاوية بن أبى سفيان ثم حمل إلى المدينة ودفن فيها .

    رضى الله عنه وأرضاه .



    أنتظروا الشخصية القادمة ...

    "" عبدالرحمن بن عوف ""
    رضوان الله تعالى عليه
    صمتى لغتى
    صمتى لغتى
    مديرة الموقع
    مديرة الموقع


    رقم العضوية : 354
    انثى
    عدد المساهمات : 1935
    نقاط : 2647
    تاريخ التسجيل : 27/05/2011

    بطاقة الشخصية
    واثق الخطوة:
    ليالى:
    نهاية الم:

    رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة - صفحة 2 Empty رد: رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة

    مُساهمة من طرف صمتى لغتى الأحد أكتوبر 09, 2011 2:46 pm

    7- الأمين فى أهل الأرض وأهل السماء


    عبدالرحمن بن عوف



    حين نعود إلى سير الأبطال من خيرة الرجال وصفوة الصفوة من أصحاب النبى صل الله عليه وسلم- تبهرنا أضواء عزتهم وعبادتهم وقوتهم المادية والمعنوية فى الحياة ونشعر أننا أمام كواكب نيرة ونجوم زاهرة أنارت قلوبنا وأرشدتنا إلى طرق الهدى ومسالك الخير وجمعتنا على الله عز وجل وردتنا إلى الفطرة التى فطرنا عليها .

    من هؤلاء الأخيار الأبرار :الصحابى المجاهد العابد التقى النقى :أبو محمد عبدالرحمن بن عوف بن عبدالحارث بن زهرة .

    كان اسمه فى الجاهلية (عبد الكعبة )فسماه الرسول صل الله عليه وسلم ( عبدالرحمن)
    وأمه الشفاء بنت عوف .
    وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة وأحد الثمانية السابقين إلى الإسلام ,وأحد الخمسة الذين أسلموا فى مطلع الدعوة على يد أبى بكر الصديق رضى الله عنه وهم عثمان بن عفان , وطلحة بن عبيد الله , والزبير بن العوام , وسعد بن أبى وقاص , وخامسهم هو -رضى الله عنهم جميعا .


    نال عبدالرحمن من الأذى والعذاب فى سبيل الله تعالى ما نال وهاجر الهجرتين إلى الحبشة ثم هاجر إلى المدينة وهناك آخى رسول الله صل الله عليه وسلم بينه وبين المجاهد النقيب الشهيد :سعد بن الربيع .

    كان ابن عوف فقيرا لم يملك من حطام الدنيا شيئا ,وهاجر إلى المدينة وليس معه من الزاد إلا القليل فعرض عليه أخوة فى الإسلام : سعد بن الربيع :أن يقاسمه ماله مناصفة ,فأبى شاكرا ومقدرا وقال :أرنى سوق المدينة فقاده إليها فباع واشترى حتى صار من أكثر أهل المدينة مالا فى وقت قصير .

    والتجارة لم تشغله عن حسن العبادة , ولا عن طلب العلم من رسول الله صل الله عليه وسلم ولا عن معاونة المسلمين من المهاجرين والأنصار .
    ولم تشغله ايضا تجارته عن الجهاد فى سبيل الله عز وجل .
    فقد كان من أهل الكر والفر والإقدام والثبات فى ميادين القتال وكان بارعا كل البراعة فى الحرب والنزال له فيها خبرة وخدعة وحيلة .
    فقد شهد غزوة بدر وغزوة أحد وسائر المشاهد مع رسول الله صل الله عليه وسلم ولم يفر مع الفارين فى غزوة أحد ولكن ثبت مع النبى عليه الصلاة والسلام وكان طليعة فى حمايته من سهام العدو وأبلى فى ميادين القتال بلاء حسنا وأصيب بالعرج ولكن هذا العرج لم يمنعه من مواصلة الجهاد فى سبيل الله .
    وأرسله النبى عليه الصلاة والسلام إلى " دومة الجندل " ليصلح أمر أهلها ويقوم معوجهم .
    ودعا له الرسول صل الله عليه وسلم بالتوفيق والنصر ثم قال له :" سر باسم الله وإن فتح الله عليك فتزوج بنت شريفهم " , أى : بنت سيدهم ورئيسهم ولعله أراد بذلك تأليف قلوبهم إلى الإسلام والإبقاء على ما لديهم من شرف وسيادة على حد قوله :أكرموا عزيز قوم ذل .
    وقد حقق عبدالرحمن ما أراده الرسول صل الله عليه وسلم ففتح الله عليه وتزوج بنت شريفهم وهى تماضر بنت الأصبغ وولدت له ابنه أبا سلمة .
    وكان لعبدالرحمن عنده منزلة خاصة . كيف لا وقد قال له النبى عليه الصلاة والسلام :"أنت أمين فى أهل الأرض , أمين فى أهل السماء ".
    وقد خلفه عليه الصلاو والسلام فى غزوة تبوك ثم جاء فوجده يؤم الناس , فصلى معهم مؤتما به وأتم ما فاته , ثم قال :"ما قبض نبى حتى يصلى خلف رجل صالح من أمته وإن عبدالرحمن بن عوف سيد من سادات المسلمين ".

    وقد روى أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال لزوجاته يوما :"إن الذى يحنو عليكن بعد موتى هو الصادق البار الصالح ".
    فلما انتقل الرسول صل الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى باع عبدالرحمن ارضا له إلى عثمان بأربعين ألف دينار وقسم هذا المال على أمهات المؤمنين , فلما وصل سهم عائشة إليها قالت :" إنى سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول : لن يحنو عليكن من بعدى إلا الصابرون , سقى الله ابن عوف من سلسبيل الجنة ".

    كان رضى الله عنه يقول :" حبذا المال أصون به عرضى وأقرضه ربى فيضاعفه لى ".
    وكأنه يشير بذلك إلى قول الله جل جلاله فى سورة البقرة Sadمن ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط و إليه ترجعون ).
    وكان رضى الله عنه مع إنفاقه الواسع المتتابع يقول :"بلينا بالضراء فصبرنا وبلينا بالسراء فلم نصبر ".


    ولقد حدث مرة أن تلا أحد المسلمين بعض آيات القرآن فى مجلس الرسول فبكى من حوله وظل عبدالرحمن ساكنا خاشعا بلا بكاء فقال رسول الله صل الله عليه وسلم :" إن لم يكن عبدالرحمن بن عوف قد فاضت عيناه فقد فاض قلبه ".

    *وإلى جوار ما سبق كان عبدالرحمن بن عوف على جانب كبير من العلم والفقه والبيان وقد روى عن رسول الله صل الله عليه وسلم خمسة وستين حديثا وكأن قربه من الرسول صل الله عليه وسلم كان سببا فى أن يغترف من مناهل البلاغة النبوية بقدر ما يستطيع .

    ولقد امتدت حياة ابن عوف حتى تجاوزت السبعين عاما وقيل إنه عاش خمسة وسبعين عاما ثم لحق بربه سنة ثنتين وثلاثين للهجرة ودفن فى مقبرة "البقيع " وهى مقبرة أهل المدينة تاركا وراءه عددا كبيرا من الأولاد .




    رضوان الله تعالى عليه


    أنتظروا الشخصية القادمة ....
    مصعب بن عمير
    رضوان الله عليه
    صمتى لغتى
    صمتى لغتى
    مديرة الموقع
    مديرة الموقع


    رقم العضوية : 354
    انثى
    عدد المساهمات : 1935
    نقاط : 2647
    تاريخ التسجيل : 27/05/2011

    بطاقة الشخصية
    واثق الخطوة:
    ليالى:
    نهاية الم:

    رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة - صفحة 2 Empty رد: رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة

    مُساهمة من طرف صمتى لغتى الأربعاء أكتوبر 12, 2011 12:57 pm

    8- رسول رسول الله صل الله عليه وسلم إلى المدينة

    مصعب بن عمير



    واحد من الذين شرح الله صدورهم للإسلام وعمق فى قلوبهم جذور الإيمان واليقين وأمدهم بقوة خارقة للعادة فى خدمة الدعوة ونصرة الدين حتى أتاهم اليقين .
    إنه الصحابى الجليل : أبو عبدالله مصعب بن عمير ,غرة فتيان قريش وأوفاهم بهاء وجمالا وشبابا وأوفرهم نعمة وأحبهم عند أبويه وذوى قرباه يسعد به من لقيه ويسر به من رآه .

    لقد سمع بالدعوة إلى الإسلام فى مهدها فقاده عقله الذكى الرشيد إلى النظر فيها فتوجه إلى دار الأرقم بن أبى الأرقم المخزومى ليلقى الرسول عليه الصلاة والسلام فيسمع منه ما يدعو إليه فلما جلس عنده أخذته المهابة فنسى ما وراءه من متع الحياة وكأنه قد أصبح فى عالم جديد غير العالم الذى يعيش فيه فاستحضر قلبه وألقى السمع إلى ما يتلوه الرسول عليه الصلاة والسلام من الآيات البينات فخشع قلبه ولانت جوارحه وكأنه كان مع الإسلام على موعد لم يتردد فى النطق بالشهادتين ولم يبال بما سيلقاه فى سبيل ذلك من بؤس وحرمان من قبل أحب الناس إليه وهى أمه : خناس بنت مالك تلك المرأة المتعصبة لعبادة الاصنام والتى تتميز بصلابة الرأى وقوة الشخصية وشدة البأس .

    نعم لم يتردد لحظة عن دخوله فى الإسلام مهما لقى فى سبيله من ظلم وعنت .
    وفرح الرسول عليه الصلاة والسلام بإسلامه فرحا شديدا ولمس بيده الشريفة صدره ليثبت الإيمان فى قلبه فيزيد ولا ينقص ورأى ببصيرته النافذة ملكات نفسية وعقلية يغزو بها النفوس الجامحة فيردها عن غيها إلى فطرتها بالحكمة والموعظة الحسنة عن جدارة واقتدار .
    وقد خرج مصعب من دار الأرقم فى شباب الإيمان الذى لا يعتريه الهرم ولا يصيبه الوهن ولا ينتهى بانتهاء العمر .
    خرج من دار الأرقم إلى أمه ليعرض عليها الإسلام بأسلوب ملؤه العطف والحنان وهو لا يخشى ألا تستجيب له لما يعلمه من شدة تمسكها بما عليه أهل مكة من شرك وضلال .
    فلما علمت بإسلامه جن جنونها وطاش صوابها فأمرت بحبسه وأستعانت بمن يشد وثاقه فى أضيق مكان من بيتها وهو يناوش من استعانت بهم حتى انفلت منهم ولحق بدار الأرقم مرة أخرى ليعتصم به ويتعلم من رسول الله صل الله عليه وسلم أمور دينه مع صحبة أخيار لا يشقى بهم جليسهم .
    وقيل انه لبث فى الحبس إلى ان سمع أن فريقا من المسلمين قد هاجروا إلى الحبشة بسبب ما نالهم من تعذيب على أيدى المشركين المجرمين فاحتال حتى هرب وهاجر مع المهاجرين إليها .
    ثم عاد مع العائدين إلى مكة حين سمعوا أن المشركين قد صرفوا النظر عن تعذيب من أسلم منهم وكان المشركون قد أشاعوا ذلك ليعيدوهم إلى ملتهم بعد إذ نجاهم الله منها فلما رأوا الأمر على ما هو عليه عادوا إلى الحبشة مرة أخرى وعاد معهم مصعب الخير كما يسميه المسلمون حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا .
    إن الرسول صل الله عليه وسلم قد اصطفاه من بين أصحابه بعد بيعة العقبة الاولى - رسولا له إلى المدينة يبلغ عنه ما انزل إليه من ربه ويدعو أهلها إلى الإيمان بالله ولائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره على بصيرة نافذة وحكمة سامية وموعظة بليغة ومحاجة لا عوج فيها ولا عنت فكان أول رسول يرسله الرسول صل الله عليه وسلم إلى أهل المدينة وغيرهم .
    ويقال : أنه أول من صلى بهم الجمعة بالمدينة .
    وقد استطاع مصعب بن عمير برزانته ورجاحة عقله وحلمه وعلمه وإخلاصه - أن يجمع حوله الكثير والكثير من اهل المدينة الذين انقادوا إليه فى هذه المسيرة الإيمانية حتى هاجر إليهم خير البرية فتولى زمام الأمر وانضوى مصعب تحت لوائه وطوع أمره يعمل فى صمت لصالح الإسلام والمسلمين , كجندى من جنود الرحمن لا يبالى بما أصابه فى سبيل الله ولا يعنيه أمر الدنيا أقبلت عليه أم أدبرت عنه فقد عزف عنها وطلقها ثلاثا واستبدل نعيمها بنعيم آخر يرافقه ولا يفارقه .
    لقد نزل مصعب الخير إلى أسعد بن زرارة أولا ليعينه فى دعوته إلى الإسلام ويخرج معه إلى القبائل لتيسير مهمته فكان عند حسن ظنه به .
    وقد تعرض إلى مخاطر فى مواطن كثيرة فاستطاع أن يتغلب عليها بفطنته وحلمه وصفاء روحه وحسن منطقه وقوة حجته .

    * جاء سعد بن معاذ سيد الأوس فأصغى لمصعب واقتنع ثم تلاه سعد بن عبادة سيد الخزرج .
    وأقبل أهل المدينة بعضهم على بعض يتساءلون : اذا كان أسيد بن حضير وسعد بن معاذ وسعد بن عبادة قد أسلموا ,ففيم تخلفنا؟! هيا إلى مصعب فنؤمن معه فإنهم يتحدثون أن الحق يخرج من بين ثناياه .
    ولما أسلم سعد بن معاذ وحسن إسلامه جعل بيته مركزا للدعوة الإسلامية وجعل مصعب بن عمير وأسعد بن زرارة يدعوان الناس إلى الإسلام فيه .
    لقد صدقت فيه فراسة النبى عليه الصلاة والسلام وهى فراسة لا تخطىء أبدا , إنه صل الله عليه وسلم يسبر أغوار الرجال ويعرف أقدارهم فيضع الرجل المناسب فى المكان المناسب .
    وتمضى الأيام سريعة متلاحقة حتى يجىء اليوم الذى يهاجر فيه النبى صل الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة فيتلقاهم مصعب رجلا رجلا وطائفة طائفة ويعرفهم بإخوانهم من الأوس والخزرج .
    ولم ينته عمله لنصرة الإسلام والمسلمين حتى لقى ربه شهيدا فى غزوة أحد .
    فقد شهد غزوة بدر وكان بيده اللواء ثم كان بيده اللواء - ايضا- فى غزوة أحد وحين أشتد البأس بين المسلمين والمشركين وضعف من ضعف وفر من فر - ثبت مصعب كالطود الشامخ مع من ثبت من خيرة المسلمين يحمل اللواء بيده ويطعن العدو بالأخرى , فأقبل ابن قميئة فضربه على يده اليمنى فقطعها , ومصعب يقول Sadوما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ) , و أخذ اللواء بيده اليسرى وحنا عليه فضرب يده اليسرى فقطعها فحنا على اللواء وضمه بعضديه إلى صدره وهو يقول Sad وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ) ثم حمل عليه الثالثة بالرمح فأنفذه واندق الرمح ووقع مصعب وسقط اللواء .
    ويومها حزن المسلمون لموته وفرح هو باستشهاده بعد كفاح طويل فى نصرة الإسلام وحياة حافلة بالبطولة والتضحية .
    وانتهت المعركة وجاء النبى صل الله عليه وسلم يتفقد القتلى فأبصر من بينهم هذا البطل الشهيد فسالت من عينيه دموع وفية غزيرة .
    وقد وقف الرسول صل الله عليه وسلم على جثمانه يودعه الوداع الأخير وهو يقول :"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ".
    وهتف الرسول عليه الصلاة والسلام وقد وسعت نظراته الحانية أرض المعركة بكل ما عليها من رفاق مصعب وقال :"إن رسول الله يشهد أنكم الشهداء عند الله يوم القيامة ".
    ثم أقبل على أصحابه الأحياء حوله وقال :"أيها الناس , زوروهم ,واتوهم وسلموا عليهم , فو الذى نفسى بيده , لا يسلم عليهم مسلم إلى يوم القيامة إلا ردوا عليه السلام".


    فسلام على مصعب بن عمير فى الخالدين وعلى سائر الشهداء المخلصين من الصحابة والتابعين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.



    أنتظروا الشخصية القادمة..
    أبو موسى الأشعرى
    رضوان الله عليه
    صمتى لغتى
    صمتى لغتى
    مديرة الموقع
    مديرة الموقع


    رقم العضوية : 354
    انثى
    عدد المساهمات : 1935
    نقاط : 2647
    تاريخ التسجيل : 27/05/2011

    بطاقة الشخصية
    واثق الخطوة:
    ليالى:
    نهاية الم:

    رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة - صفحة 2 Empty رد: رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة

    مُساهمة من طرف صمتى لغتى السبت أكتوبر 15, 2011 2:13 pm

    9-سيد الفوارس

    أبو موسى الأشعرى



    من الاخيار الابرار : أبو موسى الأشعرى .واسمه عبدالله بن قيس ابن سليم بن خضار,وأمة طيبة بنت وهب , أسلمت وتوفيت بالمدينة.
    وهو رجل جاهد فى سبيل الله بنفسه وماله جهاد الابطال حتى لقى ربه عزوجل وقد أحبه الرسول صل الله عليه وسلم حبا جما وبشره بالخير فى الدنيا والآخرة كما جاء فى صحيح البخارى ومسلم.
    قدم أبو موسى رضى الله عنه من اليمن إلى مكة واعلن إسلامه ثم عاد إلى اليمن بتوجيه من النبى عليه الصلاة والسلام ليبشر بدين الله بين قومه وليكون مع معاذ بن جبل هناك , يعاونه فى التعليم والإرشاد.
    ثم بعد ذلك خرج أبو موسى ومعه العشرات من قومه الذين أسلموا وحسن اسلامهم وركبوا البحر ,فألجأتهم الرياح العاصفة إلى الحبشة ثم قدموا مع جعفر بن أبى طالب إلى المدينة يوم فتح الله على المسلمين حصون خيبر ولذلك يقال أبى موسى الأشعرى : ذو الهجرات الثلاثة .
    وفرح الرسول صل الله عليه وسلم بهؤلاء المهاجرين وأثنى عليهم وأسهم لهم من غنائم خيبر ولم يسهم منها لأحد غاب عن فتحها سواهم .
    كان أبو موسى رجلا سليم النية , طاهر القلب كثير العبادة والتهجد ,كثير الصيام والقيام وكان يتحرى اليوم الطويل الشديد الحر فى أشد شهور السنة قيظا ويصومه ليعود نفسه الصبر والاحتمال ولم يمنعه ذلك من الجهاد المضنى فى سبيل الله عز وجل حتى قيل :إن الرسول صل الله عليه وسلم قال فيه :"سيد الفوارس أبو موسى الأشعرى ".
    كان أبو موسى معلما للقرآن الكريم فقد كان يجلس إلى الناس فى اليمن وفة البصرة وغيرهما من بلاد الإسلام ويقول :هلم إلى كتاب الله فيقرأ عليهم القرآن ويعلمهم كيفية قراءته ويبين لهم معانيه بقدر فهمه لها.
    وكان يجمع قراء اهل البلد التى ينزل بها فيذكرهم بالله ويحثهم على تلاوة القرآن وتدبره والعمل به ويحذرهم من الإهمال فى تلاوته حتى لا يكون حجة عليهم يوم القيامة .
    وقد أوتى أبو موسى رضى الله عنه صوتا غاية فى الحسن والجمال فإذا تلى القرآن , ملك على الناس قلوبهم ومشاعرهم وكان الرسول صل الله عليه وسلم يقول:"لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود".
    وقد سمع قراءته فى ليلة من الليالى ثم قال له عند الصباح:"يا أبا موسى مررت بك البارحة ومعى عائشة وأنت تقرأ فقمنا فاستمعنا لقراءتك"
    فقا: يا نبى الله أما إنى لو علمت بمكانك لحبرت لك القرآن تحبيرا , أى: لبالغت فى تحسين قراءتى لك.

    وفوق البطولة فى الجهاد والحلاوة فى الصوت والإجادة فى الترتيل كان أبو موسى أحد أربعة طارت شهرتهم فى القضاء والإفتاء , وهم عمر وعلى وزيد بن ثابت وهو ,رضوان الله عليهم أجمعين .
    وكان فوق هذا كثير الرواية للأحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام حتى روى عنه ثلاثمائة وستين حديثا.

    وكان أبو موسى شديد الحياء من ربه , حتى قال :لأغتسل فى البيت المظلم فما أقيم صلبى حتى آخذ ثوبى , حياء من ربى عزوجل وكان هذا غاية ما يتصوره الإنسان من سلطان الحياء على أهل الإيمان.


    وقد عمر أبو موسى الأشعرى ثلاثا وستين سنة ومات عام ثنتين وخمسين من الهجرة بمكة المكرمة على الراجح من أقوال المؤرخين .


    رضوان الله عليه فى الأولين والآخرين.


    أنتظروا الشخصية القادمة
    عمار بن ياسر
    رضى الله عنه
    صمتى لغتى
    صمتى لغتى
    مديرة الموقع
    مديرة الموقع


    رقم العضوية : 354
    انثى
    عدد المساهمات : 1935
    نقاط : 2647
    تاريخ التسجيل : 27/05/2011

    بطاقة الشخصية
    واثق الخطوة:
    ليالى:
    نهاية الم:

    رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة - صفحة 2 Empty رد: رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة

    مُساهمة من طرف صمتى لغتى الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:52 pm

    10- الشهيد الذى اشتاقت إليه الجنة


    عمار بن ياسر


    ما من نبى أرسله الله إلى قومه فدعاهم إلى التوحيد الخالص إلا كذبوه وآذوه وآذوا من آمن معه وأعلنوا الحرب عليه وأجمعوا على قتله أو إخراجه من أرضهم.
    ومن هؤلاء الذين تعرضوا للتعذيب الشديد فى مكة على ايدى المشركين الجبابرة الصحابى الجليل أبو اليقظان : عمار بن ياسر بن عامر العنسى.
    الشهيد بن الشهيد بن الشهيدة .
    إنه من أسبق الناس إسلاما هو وأبوه وأمه وأخوه عبدالله.
    وقد أسلم عمار مع صهيب الرومى فى وقت واحد فى دار الأرقم بن أبى الأرقم المخزومى.
    وقد أظهر آل ياسر إسلامهم , ثقة بالله عزوجل وتوكلا عليه وإسهاما منهم فى نشر الإسلام فى أرجاء مكة فكانوا بذلك من أوائل المجاهدين الذين حملوا على أكتافهم أعباء الدعوة إلى الله عزوجل وتعرضوا لما لابد أن يتعرض له كل من دعا إلى الله على بصيرة ونور وأعلن الحرب بسلاح العقيدة على الشرك وأهله.
    لقد تفنن المشركون فى تعذيبهم ليردوهم عن دينهم فما زادهم ذلك إلا إيمانا بهذا الدين القويم .

    وكان النبى صل الله عليه وسلم يمر على عمار وهم يكوونه بالنار فيقول :" يا نار , كونى بردا وسلاما على عمار , كما كنت بردا وسلاما على إبراهيم ".
    وقال عمار رضى الله عنه يوما للنبى عليه الصلاة والسلام :يارسول الله , قد بلغ منا العذاب كل مبلغ .
    فقال النبى عليه الصلاة والسلام وهو يتألم لألمه ويرثى لحاله :"صبرا أبا اليقظان , صبرا آل ياسر , فإن موعدكم الجنة ".
    واشتد العذاب يوما بعمار ثم اشتد ثم اشتد , حتى فقد وعيه وأصبح لا يدرى ما يفعل ولا ما يقول , فأمره المشركون أن يردد كلمات ضد دينه , فرددها بلسانه دون وعى , ثم أدرك بعد إفاقته ما قال , فحزن حزنا شديدا ولكن الرسول صل الله عليه وسلم هون عليه الأمر بأن قال له :" إن عادوا فقل لهم مثل قولك هذا ".
    وفى ذلك نزل قول الله عزوجل Sad إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان).
    وكذلك نزل فى عمار وامثاله من المعذبين قول الله تعالى Sad والذين هاجروا فى الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم فى الدنيا حسنة ولأجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ).
    وهاجر عمار مع رسول الله عليه الصلاة والسلام وآخى بينه وبين حذيفة بن اليمان وجاهد عمار مع رسول الله فى غزواته كلها واشترك عقب الهجرة فى بناء مسجد الرسول وكان الناس يحملون حجرا حجرا وعمار يحمل حجرين حجرين وكان يجعل منهما حجرا عن نفسه والآخر عن النبى صل الله عليه وسلم , فقال له رسول الله عليه الصلاة والسلام :"للناس أجر ولك أجران ’ وآخر زادك شربة من لبن وتقتلك الفئة الباغية , تدعوهم إلى الجنة , ويدعونك إلى النار ".

    فقتل يوم صفين بعد أن شرب شربة من لبن وعمره أربعة وتسعون عاما وكانت شواهد الإيمان واليقين والإخلاص تتجلى فى أعماله وأقواله وتصرفاته وعواطفه حتى كأنه قد صار نموذجا من الإيمان يتحرك على الأرض ويسعى بين الناس , ولذلك كان جديرا بتزكية الصادق المصدوق رسول الله صل الله عليه وسلم حيث قال فيه :" لقد ملىء عمار إيمانا إلى مشاشه ".
    والمشاش : هو رءوس العظام اللينة فى داخل الجسم
    وقيل : المشاش رأس العظم

    وقال الرسول عليه الصلاة والسلام :"إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة : على و عمار و سلمان ".
    وفى بعض الروايات :"اشتاقت الجنة إلى أربعة : على و عمار و سلمان وخباب ".




    أنتظروا الشخصية القادمة
    " عثمان بن مظعون "
    رضوان الله عليه
    عاشقة الحب
    عاشقة الحب
    مديرة الموقع
    مديرة الموقع


    رقم العضوية : 338
    انثى
    عدد المساهمات : 2142
    نقاط : 3243
    تاريخ التسجيل : 07/05/2011

    رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة - صفحة 2 Empty رد: رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة

    مُساهمة من طرف عاشقة الحب الإثنين أكتوبر 17, 2011 9:07 pm



    سلسلة جميلة منك اختنا صمتى

    بارك لك الله
    صمتى لغتى
    صمتى لغتى
    مديرة الموقع
    مديرة الموقع


    رقم العضوية : 354
    انثى
    عدد المساهمات : 1935
    نقاط : 2647
    تاريخ التسجيل : 27/05/2011

    بطاقة الشخصية
    واثق الخطوة:
    ليالى:
    نهاية الم:

    رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة - صفحة 2 Empty رد: رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة

    مُساهمة من طرف صمتى لغتى الأحد أكتوبر 23, 2011 2:02 pm

    11- الصائم القائم

    عثمان بن مظعون



    لقد تعرض كثير من المسلمين إلى الأذى والتعذيب سنوات طوال فما ضعفوا وما استكانوا بل صبروا واحتسبوا وواصلوا المسيرة الإيمانية فى قناعة وحب حتى جاء نصر الله .
    وأبو السائب عثمان بن مظعون بن حبيب القرشى - واحد من اولئك الأبرار.
    أسلم رضى الله عنه بعد ثلاثة عشر شخصا وكان من أشد الناس اجتهادا فى العبادة وكان ممن حرم على نفسه الخمر فى الجاهلية وقال : لا أشرب شرابا يذهب بعقلى ويضحك من هو أدنى منى والتزم الخشونة فى الثياب والطعام .
    وكان رضى الله عنه سماعا للقرآن ينصت إليه خاشعا مبهورا بسماعه ويتلوه بالليل والنهار , لايمل تلاوته ولا يسأم من التدبر فى معانيه والتفقه فيه.
    وكان يتلو القرآن على بعض المشركين لعلهم يرشدون حين يأخذ القرآن بمجامع قلوبهم , فاستجاب له بعضهم وأعرض عن الذكر أكثرهم.
    تعرض هذا العابد الزاهد إلى كثير من ألوان الاضطهاد والتعذيب حتى اضطر إلى أن يهاجر إلى الحبشة هو وابنه السائب وأخواه عبدالله وقدامة وكان أميرا على المهاجرين معه على ما قيل , وعاد مع العائدين بعد عامين إلى مكة حين سمعوا خبرا كاذبا مفاده : أن قريشا كفت عن أذى المستضعفين من المسلمين وخضع كثير منهم إلى الإسلام.
    وأراد أن يرجع إلى الحبشة مرة أخرى لكنه عدل عن ذلك ريثما يتمكن من زيارة أصحابه وجيرانه بعد أن يمتع نفسه بزيارة البيت الحرام والصلاة فيه.
    ظل عثمان على عهده مع الله عزوجل يحتمل الأذى فى سبيله صابرا محتسبا حتى هاجر إلى المدينة فآخى الرسول صل الله عليه وسلم بينه وبين أبى الهيثم بن التيعان.

    وجاءت غزوة بدر التى عز الله بها الإسلام فسارع إليها عثمان وجاهد فيها قدر طاقته وغادرها سالما ولكنه لقى ربه بعدها بقليل وكان أول من ملت بالمدينة من المهاجرين بعد رجوعهم من بدر وعلم الرسول صل الله عليه وسلم بموته فسارع إلى بيته , فاستقبلته زوجة عثمان فقالت فى لوعة : يارسول الله , فارسك وصاحبك .
    ودنا الرسول من جسد عثمان , وأكب عليه وقبله وبكى , ثم قال : " رحمك الله يا أبا السائب , خرجت من الدنيا وما أصبت منها ولا أصابت منك ".
    وفة رواية أن الرسول أكب على جسد عثمان وبكى ثم قال :" اذهب عنها يا أبا السائب , فقد خرجت منها ولم تتلبس منها بشىء ".
    ودفنوه فى "البقيع" فكان اول من يدفن فيه وأعلم النبى قبره بحجر يزوره من حين إلى آخر تكريما لإيمانه ويقينه واحتماله الأذى فى سبيل الله تعالى .
    ويروى أنه عند موته قالت زوجته : هيئا لك أبا السائب الجنة
    فقال لها الرسول :"وما علمك بذلك؟"
    قالت : كان يارسول الله , يصوم النهار ويقوم الليل
    فقال:" بحسبك لو قلت :كان يحب الله ورسوله"
    ويروى الإمام البخارى أن أم العلاء الأنصارية قالت : أريت لعثمان فى المنام عينا تجرى , فجئت رسول الله صل الله عليه وسلم فذكرت ذلك له , فقال:هو عمله .
    وقد أخبر النبى عليه الصلاة والسلام بأنه من أهل الجنة صراحة , فحين ماتت ابنته "رقية" رضى الله عنه قال:"الحقى بسلفنا الخير عثمان بن مظعون".


    رضوان الله عليه وعلى سائر أصحابه الكرام البررة.


    إلى اللقاء مع الشخصية القادمة...
    "عبد الله بن جحش"
    رضوان الله عليه
    صمتى لغتى
    صمتى لغتى
    مديرة الموقع
    مديرة الموقع


    رقم العضوية : 354
    انثى
    عدد المساهمات : 1935
    نقاط : 2647
    تاريخ التسجيل : 27/05/2011

    بطاقة الشخصية
    واثق الخطوة:
    ليالى:
    نهاية الم:

    رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة - صفحة 2 Empty رد: رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة

    مُساهمة من طرف صمتى لغتى الأحد أكتوبر 23, 2011 2:03 pm

    عاشقة الحب كتب:

    سلسلة جميلة منك اختنا صمتى

    بارك لك الله


    الف شكر للمرور الكريم والدعوة الطيبة
    صمتى لغتى
    صمتى لغتى
    مديرة الموقع
    مديرة الموقع


    رقم العضوية : 354
    انثى
    عدد المساهمات : 1935
    نقاط : 2647
    تاريخ التسجيل : 27/05/2011

    بطاقة الشخصية
    واثق الخطوة:
    ليالى:
    نهاية الم:

    رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة - صفحة 2 Empty رد: رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة

    مُساهمة من طرف صمتى لغتى الثلاثاء نوفمبر 01, 2011 8:10 pm

    بعتذر على التأخير فى الكتابة فى هذا الموضوع

    وان شاء الله اواصل استكماله قريبا
    صمتى لغتى
    صمتى لغتى
    مديرة الموقع
    مديرة الموقع


    رقم العضوية : 354
    انثى
    عدد المساهمات : 1935
    نقاط : 2647
    تاريخ التسجيل : 27/05/2011

    بطاقة الشخصية
    واثق الخطوة:
    ليالى:
    نهاية الم:

    رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة - صفحة 2 Empty رد: رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة

    مُساهمة من طرف صمتى لغتى الإثنين نوفمبر 07, 2011 9:40 pm

    12- قائد اول سرية فى الإسلام

    عبدالله بن جحش



    من المؤمنين رجال أسلموا وجوههم لله تعالى و أخلصوا له النية فى القول والعمل وجاهدوا فيه حق جهاده وحرصوا على الموت فى سبيله فوهبت لهم الحياة بعد الموت مع الشهداء الأبرار.

    من هؤلاء عبدالله بن جحش بن رئاب الأسدى المخزومى وأمه هى أميمة بنت عبدالمطلب أخت حمزة رضى الله عنه وعمة رسول الله صل الله عليه وسلم.

    وهو من السابقين إلى الإسلام , هاجر الهجرة الثانية إلى الحبشة فى السنة السابعة من البعثة هو وأخوه عبيد الله بن جحش.

    وعبيد الله هذا هو زوج أم حبيبة بنت أبى سفيان , قد تنصر ومات بالحبشة فحزنت عليه أم حبيبة حزنا شديدا فلما علم النبى صل الله عليه وسلم بذلك خطبها لنفسه من النجاشى ملك الحبشة فزوجها إياه ومهرها من عنده.

    * اشتهر رضى الله عنه بالبطولة والتضحية والفداء وعرف عند جميع أهل التواريخ والسير أنه أول قائد لأول سرية فى الإسلام لمناوشة المشركين بالقرب من مكة والتطلع إلى أخبارهم فقد نمى إلى علمه صل الله عليه وسلم أن اهل مكة يفكرون فى غزو المسلمون بالمدينة أو فى قطع الطريق عليهم إلى الشام فأراد صل الله عليه وسلم أن يريهم من نفسه قوة تردعهم عن مجرد التفكير فى مثل هذا الأمر . وهو تخطيط عسكرى أوحى الله به إليه أو ألهمه إياه .
    وكان ذلك قبل غزوة بدر بشهرين على رأس سبعة عشر شهرا من قدوم النبى عليه الصلاة والسلام المدينة مهاجرا وأرسل النبى عليه الصلاة والسلام معه ثمانية رجال ليس فيهم أحد من الأنصار بل كلهم من المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق وهم سعد بن ابى وقاص وعامر بن ربيعة وأبو حذيفة بن عتبة وخالد بن البكير وسهيل بن بيضاء وعكاشة بن محصن وواقد بن عبدالله وعتبة بن غزوان.
    وكان كل اثنين منهم يركبان بعيرا بالتناوب : احدهما يركب مسافة والآخر يمشى والطريق وعر وطويل والحر شديد والشمس محرقة ولكنهم كانوا اهل صبر وجلد
    وقد أعطاه الرسول صل الله عليه وسلم كتابا مغلقا وأمره ألا يفتحه إلا بعد مسيرة يومين فإذا فتحه أنفذ ما فيه ولا يستكره أحدا من أصحابه على المضى معه بعد قرأة الكتاب فإن شاء مضى وإن شاء رجع وأطاع عبدالله أمر النبى صل الله عليه وسلم فلم يفتح الكتاب إلا بعد مضى هذا الوقت المحدد فإذا به يقرأ قوله صل الله عليه وسلم :"إذا نظرت فى كتابى هذا فامض حتى تنزل نخلة بين مكة والطائف فترصد بها قريشا وتعلم لنا من أخبارهم ".
    وما كاد عبدالله يبلغ نهاية الكتاب حتى هتف قائلا : سمعا وطاعة لله ولرسوله.
    وأخبر عبدالله رفاقه بما فى الكتاب , ثم قال لهم :" إن رسول الله صل الله عليه وسلم نهانى أن أستكره أحدا منكم فمن كان منكم يريد الشهادة ويرغب فيها فلينطلق معى ومن كره ذلك فيرجع فأما أنا فماض لأمر رسول الله صل الله عليه وسلم وعاد يقول :من كان يريد الموت فليمض وليوص فإنى موص وماض لأمر رسول الله صل الله عليه وسلم
    واستجاب الجميع لنداء البطولة والشرف ولم يتخلف أحد وكان الرسول صل الله عليه وسلم أعلم بهم وبأقدارهم فى الحرب والسلم .



    جاءت غزوة بدر فجاهد عبدالله بن جحش فيها مع رسول الله صل الله عليه وسلم جهادا مشكورا وتمنى الاستشهاد فى سبيل الله فلم يقدر له ان يستشهد فى هذه الغزوة ولكنه استشهد فى غزوة أحد ومثل به المشركون كما مثلوا بغيره من الشهداء المسلمين.
    وقد صلى عليه النبى صل الله عليه وسلم ودفنه مع عمه الحمزة فى قبر واحد وفى ذلك ما فيه من التعظيم والتكريم من قبل خير الخلق صل الله عليه وسلم .
    ويروى اصحاب السير : ان عبدالله بن جحش قد انكسر سيفه فى غزوة أحد فناوله النبى عليه الصلاة والسلام عرجونا يقاتل به فكان اشد على العدو من السيف وظل هذا العرجون أثرا بعد وفاته يتوارثه أبناؤه حتى اشتراه أحد المسلمين بمائتى دينار.
    وأخبر النبى صل الله عليه وسلم عن شهداء أحد بأن أرواحهم فى حواصل طير خضر ترد أنهار الجنة وتأكل من ثمارها وتأوى إلى قناديل من ذهب فى ظل العرش فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم وحسن مقليهم قالوا : يا ليت إخواننا يعلمون ما صنع الله بنا , لئلا يزهدوا فى الجهاد ولا ينكلوا - أى : لا يجبنوا و لا يفروا عند الحرب - فأنزل الله قوله جل شأنه :
    (( ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين )).



    الى اللقاء مع الشخصية القادمة
    "سعد بن أبى وقاص "
    رضى الله عنه
    لمار
    لمار
    مديرة الموقع
    مديرة الموقع


    رقم العضوية : 113
    انثى
    عدد المساهمات : 3131
    نقاط : 3668
    تاريخ التسجيل : 25/06/2010
    الموقع : بين غياهب النسيان
    المزاج : بنشكر الله

    بطاقة الشخصية
    واثق الخطوة:
    ليالى:
    نهاية الم:

    رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة - صفحة 2 Empty رد: رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة

    مُساهمة من طرف لمار الإثنين نوفمبر 07, 2011 10:22 pm

    سلمت يداك اختي

    وبارك الله فيك
    صمتى لغتى
    صمتى لغتى
    مديرة الموقع
    مديرة الموقع


    رقم العضوية : 354
    انثى
    عدد المساهمات : 1935
    نقاط : 2647
    تاريخ التسجيل : 27/05/2011

    بطاقة الشخصية
    واثق الخطوة:
    ليالى:
    نهاية الم:

    رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة - صفحة 2 Empty رد: رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة

    مُساهمة من طرف صمتى لغتى السبت نوفمبر 12, 2011 1:19 pm

    الف شكر للمرور الطيب
    صمتى لغتى
    صمتى لغتى
    مديرة الموقع
    مديرة الموقع


    رقم العضوية : 354
    انثى
    عدد المساهمات : 1935
    نقاط : 2647
    تاريخ التسجيل : 27/05/2011

    بطاقة الشخصية
    واثق الخطوة:
    ليالى:
    نهاية الم:

    رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة - صفحة 2 Empty رد: رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة

    مُساهمة من طرف صمتى لغتى السبت نوفمبر 12, 2011 2:17 pm

    13 - أول من رمى بسهم فى سبيل الله

    سعد بن أبى وقاص




    فارس الإسلام وبطل الأبطال : سعد بن أبى وقاص , وهو سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة .

    فقد كان سابع سبعة بادروا إلى الإسلام فى أول البعثة النبوية ,وعمر دنياه بالإخلاص والطاعة والشجاعة والجهاد الصادق فى سبيل الله حتى استحق أن يكون أحد العشرة المبشرين بالجنة من رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام ومات وهو راض عنهم , وأحد الستة الذين رشحهم عمر بن الخطاب ليختار المسلمون أحدهم للخلافة من بعده , بعد أن طعنه أبو لؤلؤة المجوسى وهو أول من رمى بسهم فى سبيل الله عزوجل فقد وجه النبى صل الله عليه وسلم فى السنة الأولى للهجرة سرية يقودها عبيدة بن الحارث إلى ( رابغ) وكان سعد فى هذه السرية , فلما التقى أفراد السرية بأعدائهم سارع سعد فانتزع سهما من جعبة سهامه ورمى به , فأصاب واحدا من الأعداء وأدخل ذلك الفزع عليهم فتراجعوا وحقق المسلمون ما أرادوا وكان سعد لا تخطىء له رمية.


    وقف سعد فى غزوة أحد موقفا بطوليا رائعا هز قلوب الأعداء من الأعماق فقد ظل يرمى العدو بسهامه فلا تخطىء من رماه بها وهو يدافع عن النبى صل الله عليه وسلم ويفتديه بروحه , والرسول معجب ببطولته مقدر لتضحيته وفدائه فيدعو له ويقول:ارم فداك أبى وأمى , ارم أيها الغلام الحذور ,أى : الفتى الشديد القوى .
    ويا لها من مكرمة يتلقاها من خير خلق الله حين يفديه بأبيه وأمه.
    قال على بن أبى طالب رضى الله عنه : ما جمع رسول الله صل الله عليه وسلم لأحد فى التفدية بأبيه وأمه غير سعد بن أبى وقاص.
    وحضر سعد مع رسول الله المشاهد كلها وكان جنديا من جنود الرحمن فى فتح بلاد فارس وكان قائدا ملهما وبطلا معلما , يعرف كيف تكون الحرب وكيف يكون السلام.


    كان سعد رضى الله عنه رجلا حازما فى أمره كله إذا رأى الرأى صوابا أخذ به وعمل بمقتضاه , واذا اقتنع بأمر لم يتزحزح عنه حتى يقضى الله فيه.
    أذكر يوم أسلم لله وجهه كيف واجه أمه العاتية التى أخذت على نفسها ألا تأكل ولا تشرب ولا تجلس فى الظل إلا إذا عاد إلى دين آبائه وعبد ما يعبدون , فقال لها: يا أماه , والله لو كانت لك مائة نفس ’ فخرجت نفسا نفسا , ما تركت دينى , فإن شئت فكلى أو لا تأكلى . فلما رأت منه الجد أكلت .
    وفيه وفى أمثاله ممن ثبتوا على الدين القيم وواجهوا هذا العناد من أمهاتهم وآبائهم - نزل قوله تعالى Sad ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله فى عامين أن اشكر لى ولوالديك إلى المصير وإن جاهداك على أن تشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما فى الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلى ثم إلى مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ).

    وكان سعد سليم الصدر لا يحمل حقدا ولا حسدا لأحد , لهذا استحق أن يكون من أهل الجنة بفضل الله وكرمه .
    فعن أنس رضى الله عنه قال: بينما نحن نجلس عند رسول الله صل الله عليه وسلم قال:" يطلع عليكم الآن رجل من اهل الجنة . فطلع سعد بن أبى وقاص , حتى إذا كان الغد قال رسول الله صل الله عليه وسلم مثل ذلك , فطلع سعد ".
    وكان رضى الله عنه مجاب الدعوة , لأن الرسول عليه الصلاة والسلام دعا له بذلك فقال :" اللهم استجب لسعد إذا دعاك ".
    وقال ايضا :" اللهم سدد سهمه , وأجب دعوته , وحببه إلى عبادك ".
    ومن ذلك ما روته كتب السير أن رجلا فاجرا كان يسب عليا وطلحة والزبير , فنهاه سعد عن ذلك وحذره من غضب الله وعذابه , وتهدده بأن يدعو عليه دعوة تفت فى عضده إذا لم يكف عن سب هؤلاء الأخيار .
    فقال الرجل مستخفا : يتهددنى سعد كأنما يتهددنى نبى !
    فدعا سعد ربه فقال :اللهم إن كنت تعلم أنه سب أقواما قد سلفت لهم منك سابقة , وأسخطك سبه إياهم , فأره اليوم آية تكون للعالمين . ولم يمض إلا قليل حتى عدت عليه ناقة شاردة فوطئته فمات من إصابته .
    وصدق الله إذ يقول: ( إنما يتقبل الله من المتقين )

    وقد بشره النبى صل الله عليه وسلم بطول العمر مع حسن العمل
    فقال :"وعسى الله أن يرفعك فينتفع بك ناس ويضر بك آخرون ".
    فعاش رضى الله عنه نحو ثمانين سنة وهو عمر مبارك جمع فيه سعد بين خيرى الدنيا والآخرة ,وأسهم بنصيب وافر فى نصرة الإسلام بالنفس والمال والسيف واللسان .
    وتوفى رضى الله عنه بالعقيق خارج المدينة , فحمل على أعناق الرجال ودفن بالبقيع .
    وكان ذلك سنة خمس وخمسين على المشهور الذى عليه الأكثرون .
    وهو آخر العشرة المبشرين بالجنة وفاة, وآخر المهاجرين وفاة ايضا .
    وكان له من الولد أربعة وثلاثون : سبعة عشر ذكرا وسبع عشرة أنثى.


    رضى الله عنه وأرضاه فى جنة عرضها السماوات والأرض , ونفعنا بسيرته وسيرة أمثاله من أصحاب النبى صل الله عليه وسلم .




    أنتظروا الشخصية القادمة

    طلحة بن عبيد الله
    رضى الله عنه وأرضاه
    صمتى لغتى
    صمتى لغتى
    مديرة الموقع
    مديرة الموقع


    رقم العضوية : 354
    انثى
    عدد المساهمات : 1935
    نقاط : 2647
    تاريخ التسجيل : 27/05/2011

    بطاقة الشخصية
    واثق الخطوة:
    ليالى:
    نهاية الم:

    رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة - صفحة 2 Empty رد: رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة

    مُساهمة من طرف صمتى لغتى الأحد ديسمبر 11, 2011 8:49 pm

    سوف يتم ايقاف هذا الموضوع لاجل غير مسمى نظرا لظروف خاصة



    بعتذر لمتابعى هذا الموضوع

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 12:03 pm