أكد الرئيس حسنى مبارك على ضرورة توحيد الصف العربي لمواجهة العديد من التحديات المتشابكة على الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية من أجل الحديث بصوت واحد دفاعا عن القضايا والمصالح والهوية العربية.
وأعرب مبارك - في مداخلته أمام القمة العربية الاستثنائية بمدينة سرت الليبية اليوم السبت - عن اقتناعه بأن تطوير منظومة العمل العربي المشترك يجب أن تنطلق من تعزيز التعاون العربي مع المجتمع الدولي بكافة منظوماته وتجمعاته ودوائره الإقليمية.
وطالب مبارك بضرورة اعتماد معايير واضحة ومحددة ومتفق عليها للتعامل مع دول الجوار وتحديد أولويات التحرك تجاهها ومراعاة أوضاع العلاقات بين دول العالم العربي وكل دولة من دول هذا الجوار .. كما طالب بضرورة اعتماد رؤية جديدة تنفذ لجوهر ما نستهدفه لتطوير أداء الجامعة العربية سواء من حيث المضمون أو الاختصاصات أو آليات العمل.
وفيما يلي نص مداخلة الرئيس مبارك أمام القمة العربية الاستثنائية بمدينة سرت الليبية اليوم السبت ..
* الأخ العقيد معمر القذافى .. قائد الثورة الليبية .. ورئيس القمة * الإخوة الزعماء العرب .. أصحاب الجلالة والفخامة والسمو .. * السيد الأمين العام لجامعة الدول العربية.. "يسعدني أن أعبر عن مشاعر صادقة بالتحية والتقدير .. لأخي العقيد معمر القذافى قائد الثورة الليبية .. ورئيس الدورة الحالية للقمة العربية .. فلقد بذل - ولا يزال - جهودا مخلصة في تطوير آليات العمل العربي المشترك..وفى الإعداد لهذه القمة الاستثنائية الهامة .. لنبحث معا توصيات قمة اللجنة العربية الخماسية .. حول هذا الشأن الهام.
-الإخوة القادة والزعماء العرب ..
" تنعقد هذه القمة .. والأمة العربية تمر بظروف إقليمية ودولية .. تحتم علينا جميعا المزيد من التكاتف وتوحيد الصف العربي..في مواجهة العديد من التحديات المتشابكة .. على الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية.. وإنني على ثقة .. من أنكم جميعا تشاركونني الاقتناع .. بأن ما نشهده من التطورات على المستويين الإقليمي والدولي .. يضاعف من ضرورة تطوير المنظومة التي أدرنا من خلالها عملنا العربي المشترك .. خلال العقود الستة الماضية.
"إن لدينا إرثا هاما وتجربة غنية من العمل العربي المشترك .. يستحقان أن نعتز بهما .. وأن نتمعن فيما يطرحانه من دروس النجاح والإخفاق .. كي نبنى على هذا الإرث وتلك التجربة .. ولكي نتجاوزهما لمستويات أعمق وأشمل وأكثر رسوخا وتأثيرا .
هذا هو ما اتفقنا عليه في قمة سرت العادية شهر مارس الماضي .. وفى قمة طرابلس الخماسية شهر يونيو اللاحق .. وهذا هو ما نجتمع من أجله اليوم.
"إن رؤية مصر لدفع وتطوير العمل العربي المشترك .. وما يرتبط بذلك من أطروحات تتعلق بسياسة الجوار العربي ترتكز على ثلاث دعائم أساسية:
أولا : ضرورة ألا يمثل تطوير عملنا المشترك .. قطيعة مع هذا الإرث الهام .. وهذه التجربة الغنية المتراكمة عبر أكثر من ستة عقود . ولذلك فإن مصر تؤكد ضرورة الإبقاء على مسمى "جامعة الدول العربية" .. عنوان هذا الإرث التاريخي وهذه التجربة .. مع إيلاء الاهتمام الأكبر لاعتماد رؤية جديدة .. تنفذ لجوهر ما نستهدفه لتطوير أداء الجامعة .. سواء من حيث المضمون أو الاختصاصات أو آليات العمل.
ثانيا : التأكيد على مبدأ التطوير المتدرج .. وفق ما اتفقنا عليه منذ قمة تونس عام 2004 والقمم العربية اللاحقة .. وصولا إلى مقررات وتوصيات قمة سرت شهر مارس الماضي .. وقمة اللجنة الخماسية اللاحقة في طرابلس . إننا في مصر على اقتناع بأن التطوير المتدرج .. الذى يجمع بين الواقعية والطموح .. ويراعى معطيات واقعنا العربي الراهن وظروفه وإمكانياته .. هو السبيل الحقيقي لأن يتجاوز إصلاح منظومة العمل العربي المشترك .. مجرد كونه هدفا ساميا ننشده .. وغاية نبيلة نسعى إليها .. ليصبح خطوات عملية قابلة للتطبيق .. تلمسها الشعوب العربية .. وتنعكس على حاضرها ومستقبلها .
ثالثا : فيما يتصل بسياسة الجوار العربي فإننا على اقتناع بأن تطوير منظومة عملنا المشترك يجب أن تنطلق من تعزيز التعاون العربي مع المجتمع الدولي بكافة منظوماته وتجمعاته ودوائره الإقليمية.
"والخطوة الأولى على هذا الطريق هي بلورة رؤية موحدة تجاه دول الجوار العربي .. وتصور لآليات عملية وواقعية للتعامل معها .. في إطار توافق عربي .. وبما يحقق المصلحة العربية .. وبطبيعة الحال .. فإن على هذه الرؤية أن تجمع بين اعتماد معايير واضحة ومحددة ومتفق عليها للتعامل مع دول الجوار وتحديد أولويات تحركنا تجاهها .. وبين ضرورة مراعاة أوضاع العلاقات بين دول العالم العربي .. وكل دولة من دول هذا الجوار.
- الإخوة القادة والزعماء العرب ..
"إن المرحلة الراهنة تقتضى منا جميعا .. دعم التضامن العربي وتوحيد الصف والمواقف .. كي نتحدث بصوت واحد .. دفاعا عن قضايانا ومصالحنا وهويتنا العربية .. ولنحقق معا ما تتطلع إليه شعوبنا من سلام وأمن واستقرار وتنمية وتقدم.
"إننا في مواجهة تحديات عديدة .. وتطورات متلاحقة يشهدها محيطنا الإقليمي والدولي .. لكن ثقتي دون حدود .. في قدرتنا على مواجهة هذه التحديات والتطورات .. وإنني آمل أن تخرج قمتنا اليوم بإطار واضح لتطوير منظومة عملنا العربي المشترك لنفتح أمام أمتنا العربية آفاقا جديدة أكثر عمقا ورسوخا وتأثيرا .. تدفع بدولنا وشعوبنا إلى الأمام .. تضع عالمنا العربي على مسار جديد .. وتصل به لما يستحقه من مكان ومكانة في منطقته .. والعالم من حوله".
وفقنا الله جميعا إلى ما فيه خير أمتنا العربية وشعوبها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإثنين نوفمبر 21, 2016 3:30 pm من طرف الربيع
» سونيت 95....وليم شكسبير
الخميس ديسمبر 10, 2015 6:51 am من طرف الربيع
» كيف تزيد خشوعك في الصلاة؟
الإثنين أكتوبر 19, 2015 2:38 pm من طرف semal4
» حزن المؤمن ...
الجمعة أغسطس 22, 2014 11:10 pm من طرف الربيع
» ارجوك تنساني { احلام }
السبت مارس 15, 2014 8:32 am من طرف لمار
» المكالمة .... هشام الجخ ♥
الخميس مارس 13, 2014 9:54 am من طرف الربيع
» الليل ياليلى " وديع الصافي "
الثلاثاء فبراير 11, 2014 1:59 am من طرف لمار
» جمعة مباركه ان شاء الله
الإثنين فبراير 10, 2014 2:03 pm من طرف لمار
» (((((((مجرد وقت )))))
الأحد فبراير 09, 2014 11:13 pm من طرف لمار