يحدث للمرة الثانية
حالة من التوتر تشهدها إسرائيل والأردن بعد استهداف مجهولين لخط أنابيب الغاز الموجود في مدينة العريش ، والذي يضخ الغاز المصري إلى كل من إسرائيل والأردن وسوريا، وتعد هذه هي المرة الثانية التي يستهدف فيها هذا الأنبوب، منذ الهجوم الأول الذي تعرض له يوم الخامس من فبراير الماضي أثناء أحداث ثورة الـ 25 من يناير ، وأدى إلى وقف ضخ الغاز المصري لإسرائيل والأردن إلا إنه قد تم إصلاح الأنبوب واستئناف عمليات التصدير في مارس الماضي في حين تسبب التفجير الأخير في وقف ضخ الغاز إلى إسرائيل والأردن وسوريا .
ليسوا من أبناء سيناء
استبعد اللواء صالح المصري مدير أمن شمال سيناء أن يكون أبناء سيناء هم من نفذوا التفجير الحالي أو ما قبله من أعمال إرهابية مشيرا إلى أنه قد تم ضبط عدد من الفلسطينيين كان بحوزتهم أسلحة نارية مختلفة إبان أحداث الثورة ، حيث كانت الأنفاق غير مؤمنة لفترة مما ساعد على دخولهم البلاد بطرق غير شرعية، فيما اعتبر تلميحا باحتمال تورط أصابع فلسطينية في التفجير، خاصة وان التفجير جاء بعد أربعة أيام فقط من زيارة رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف إلى سيناء .
محافظ شمال سيناء، اللواء عبدالوهاب مبروك، وصف التفجير بأنه " عمل تخريبى بكل المقاييس "، مشيرا إلى أن منفذى العملية " ليسوا من أبناء سيناء، ولكنهم مدربون جيدا على مثل تلك الأعمال التخريبية "، وقال عبدالله غراب، وزير البترول المصرى إن مصر غير ملزمة بدفع أي تعويضات مقابل توقف إمدادات الغاز للدولتين كون ما حدث يعتبر حالة طارئة، مشيرا إلى أنه لم يتلق أي اتصال هاتفى من الجانبين لبحث الأزمة أو الاستفسار عن الموقف.
وفي أعقاب حادث تفجير أنبوب الغاز شهد مبنى السفارة الإسرائيلية لدى القاهرة مظاهرات قام بها عشرات من طلاب جامعة القاهرة يطالبون فيها بوقف تصدير الغاز المصري لإسرائيل وقطع العلاقات مع تل أبيب .
كبار المسؤولون فى شركة الكهرباء الإسرائيلية، عقدوا اجتماعات عقب تفجير خط الغاز المصرى الموصل لإسرائيل والأردن، لتقييم الوضع وبحث البدائل الممكنة لتفعيل محطة الطاقة هناك لتوليد احتياجات الكهرباء، بعدما انقطعت إمدادات الغاز المصرى إليها والتي تمثل 40 % من الغاز الذي تستخدمه إسرائيل لتوليد الكهرباء .
مستقبل مظلم
علق عوزى لانداو، وزير البنى التحتية الإسرائيلية، على التفجير مؤكدا على أن إسرائيل يجب أن تستعد لمرحلة ما بعد وقف تصدير الغاز المصري لها، وأضاف لاندو، إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية سمحت لقوات مصرية بالدخول إلى سيناء لحماية أنابيب الغاز للمرة الأولى منذ توقيع اتفاق " كامب ديفيد " والتي تنص على أن تكون سيناء منطقة منزوعة السلاح وخالية من أي وجود عسكري مصري باستثناء قوة صغيرة قوامها 750 شرطيا من وحدة حرس الحدود عن الحدود بين مصر وقطاع غزة.
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعرب خلال لقائه مع وفد مؤلف من ثمانية أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي بالقدس عن قلقه من تصاعد الدعوات في مصر والتي تطالب بإلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل، ودعا إلى ممارسة ضغوط على القاهرة لمواصلة احترام الاتفاقية، داعيا المجتمع الدولي إلى توضيح التوقعات من مصر بشأن مواصلة احترام اتفاق السلام.
ويبدو أن نتنياهو كان يقصد بذلك نتيجة استطلاع للرأي أجراه مركز بيو الأمريكي للأبحاث خلال مقابلات أجراها " مشروع المواقف العالمية " التابع للمركز مع ألف مصري في الفترة بين 24 مارس و7 أبريل، أن أكثر من 50 % من المصريين يريدون إلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل، وأظهر الاستطلاع أن 54 % من المصريين يريدون إلغاء اتفاقية كامب ديفيد الموقعة مع إسرائيل العام 1979، بينما رأى 36% في المئة ضرورة الإبقاء عليها.
بيد أن أن ملف تصدير الغاز المصري ما زال حاضرا بقوة على الساحة السياسية المصرية بعد ثورة الـ 25 من يناير، حيث تعتبر القوى السياسية الرسمية والقوى الشعبية هذا الملف ملفا سياسيا في المقام الأول وليس ملفا اقتصاديا فقط يتعلق بصفقة تصدير بين دولتين، خاصة بعد الإعلان عن تورط رموز في النظام السابق وعائلة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، في الحصول على رشاوى وعمولات من اجل إتمام صفقة تصدير الغاز لإسرائيل.
ومع رحيل نظام مبارك قررت الحكومة المصرية برئاسة الدكتور عصام شرف، إعادة النظر في أسعار تصدير الغاز المصري لإسرائيل من اجل وقف مسلسل الخسائر التي يتحملها الاقتصاد المصري، الذي بات يدعم المواطن الإسرائيلي، جراء هذه الصفقة المجحفة خاصة مع تصاعد المطالب الشعبية بقطع العلاقات مع إسرائيل .
لذا فلم يستبعد الدكتور ضياء رشوان، الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، وجود علاقة بين التفجيرات وبين الرفض الشعبي لتصدير الغاز المصري لإسرائيل ، في ظل شبهات الفساد التي تحوم حول هذه الصفقة، وتورط النظام المصري السابق وشخصيات إسرائيلية فيها.
وتلقي تلك الأحداث المتواترة بظلالها على مستقبل العلاقات بين مصر وإسرائيل والتي تشهد ترديا كبيرا بعد تنحي نظام الرئيس ، محمد حسني مبارك، حيث تطالب قطاعات عريضة من الشارع المصري قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ووقف تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل مما يثير مخاوف الجانب الإسرائيلي، وذكر التليفزيون الإسرائيلي أن العلاقات بين مصر وإسرائيل ينتظرها مستقبل مظلم للغاية، في ظل الانتقادات التي توجهها الحكومة المصرية إلى تل أبيب، واتساع دائرة الرافضين في مصر للتعاون مع إسرائيل يوما بعد يوم.
الإثنين نوفمبر 21, 2016 3:30 pm من طرف الربيع
» سونيت 95....وليم شكسبير
الخميس ديسمبر 10, 2015 6:51 am من طرف الربيع
» كيف تزيد خشوعك في الصلاة؟
الإثنين أكتوبر 19, 2015 2:38 pm من طرف semal4
» حزن المؤمن ...
الجمعة أغسطس 22, 2014 11:10 pm من طرف الربيع
» ارجوك تنساني { احلام }
السبت مارس 15, 2014 8:32 am من طرف لمار
» المكالمة .... هشام الجخ ♥
الخميس مارس 13, 2014 9:54 am من طرف الربيع
» الليل ياليلى " وديع الصافي "
الثلاثاء فبراير 11, 2014 1:59 am من طرف لمار
» جمعة مباركه ان شاء الله
الإثنين فبراير 10, 2014 2:03 pm من طرف لمار
» (((((((مجرد وقت )))))
الأحد فبراير 09, 2014 11:13 pm من طرف لمار